عقد مجلس إدارة المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين اجتماعا استثنائيا استمر ثلاثة أيام لنصرة الشعب السوري، الذي يعاني من بطش نظام الأسد الذي لا يفرق بين امرأة وشيخ وطفل. وأعلن المنتدى أنه أمام هول المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري، والتدمير المنظم للمدن والقرى والتراث الحضاري والتاريخي، والتعدى على القيم الإنسانية وأماكن العبادة، وكل ما يمت للحياة البشرية وحقوق الإنسان بصلة،وإزاء الفشل الدولي والعجز الأممي، والصمت العربي والإسلامي الذى اعتاد أخبار التدمير والقصف، وإحصاء أعداد الضحايا والجرحي والمعتقلين والمهجرين،أصبح من واجب المنتدي نصرة الشعب السوري، والدعوة إلى قيام التحالف البرلماني الشعبي؛ لتنظيم وحشد القوى المدنية والسياسية والإعلامية؛ للضغط على حكومات العرب والعالم؛ لوقف عملية القتل الوحشية التى يمارسها النظام بحق الشعب السوري. وأدان المنتدى العجز العربي والدولي عن إيجاد حل لمأساة الشعب السوري، كما يعتبر أن الفيتو (الروسي الصيني ) والتدخلات الإقليمية وبالأخص الإيرانية إلى جانب النظام، من شأنها أن تعرض مصالح هذه الدول للخطر، وتضعها بمواجهة الشعوب العربية والإسلامية، وتسهم في امتداد نيران الأزمة السورية إلى الدول المجاورة، وتدفع باتجاه التسعير الطائفي والمذهبي البغيض، وتعرض أمن المنطقة بكامله للخطر. مقابل استمرار التمسك بنظام فاقد الشرعية ومتهالك. وإزاء خطورة هذه الأوضاع، أكد المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين على ضرورةتوحيد جهود ومكونات الثورة السورية في الداخل والخارج، لقيام سورية حرة موحدة في إطار نظام سياسي تعددي، بعد إسقاط النظام السوري بكل رموزه وأركانه، ومنع الحرب الطائفية والتصدي للإرهاب، واحترام الأعراف والمواثيق الدولية، كما أكد على دعم الجهود العربية والإسلامية والدولية سياسيا وماديا، في إيجاد مناطق آمنة،مشددا على دعم حق الشعب السوري بالحصول على كل إمكانيات التمكين والتسلح للدفاع المشروع عن وجوده وحياته على أرضه. واشار إلى أن المنتدى يدعم المبادرة المصرية التى أعلنها الرئيس محمد مرسي، ويدعو لتوفير تكتل عربي إسلامي كبير لإنجاحه، مشددا على دعوة قوى المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية والخيرية لدعم صمود الشعب السوري في الداخل والخارج، واعتبار نصرة هذا الشعب سياسيا وإعلاميا وماديا واجبا شرعيا ووطنيا. وقال: لا بد مندعوة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية؛ لإعلان وقوفها وتضامنها مع الشعب السوري المظلوم، وإصدار القرارات اللازمة لذلك، مطالبًا بالعمل على توفير صناديق دعم للشعب السوري، والسعى إلى تطوير قدراته وتأهيله للقيام بأعباء تسيير شئون الإدارية والإغاثية. وقرر في هذا الصدد تشكيل وفد من المنتدى وشركائه في مضمون هذا الإعلان؛ للقيام بسلسلة زيارات لرؤساء الدول والحكومات والبرلمانات ومطالبتها بالمزيد من المواقف الداعمة للشعب السوري، كما قرر التحضير لعقد مؤتمر إسلامي عربي كبير لدعم الثورة السورية.