دعت الحكومة الألمانية الرياض وطهران، اليوم الاثنين، لبذل كل ما في وسعهما "لاستئناف علاقاتهما" مهددة بأن برلين قد تفرض قيودًا على صادرات السلاح للسعودية. وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين اليوم الثلاثاء في تصريحات صحفية لوكالات الأنباء: "ندعو البلدين إلى استثمار كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية". وأورد مارتن شافر -المتحدث باسم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير- "لا شك أنه لا يمكن حل الأزمتين (في سوريا واليمن) وأزمات أخرى، إلا إذا كانت القوة السنية المتمثلة في السعودية وإيران الشيعية على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر". وصرح وزير الاقتصاد سيغمار غابرييل بلهجة لا تخلو من تحذير "ينبغي أن نرى ما إذا كان علينا أن نكون أكثر دقة مستقبلا في درس (مسائل تصدير) المعدات الدفاعية التي سلمناها حتى الآن (للسعودية) في قطاعها الدفاعي"، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية. ونبه على وزارة الاقتصاد أن تنظر في كل حالة على حدة قبل إعلان موافقتها على الصادرات في قطاع الدفاع، والسعودية زبون دائم ومهم وقد استوردت من ألمانيا معدات دفاعية في 2014 تجاوزت قيمتها مئتي مليون يورو. وقد دعت المعارضة الألمانية في الأيام الأخيرة الحكومة إلى إعادة النظر في طبيعة علاقتها بالسعودية. وتصاعد التوتر الناجم عن إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الأيام الاخيرة، وأدى الأحد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران.