دعت الحكومة الألمانية الرياض وطهران، الإثنين، إلى بذل كل ما في وسعهما «لاستئناف علاقاتهما»، محذرة من أن برلين قد تفرض قيودًا على صادرات السلاح للسعودية. وقال الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتيفن زايبرت في برلين «ندعو البلدين إلى استثمار كل الإمكانات لاستئناف علاقاتهما» الدبلوماسية. وأورد الناطق باسم وزير الخارجية مارتن شافر، «لا شك أنه لا يمكن حل الأزمتين (في سورية واليمن) وأزمات أخرى، إلا إذا كانت القوة السنية المتمثلة في السعودية وإيران الشيعية على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر». وتصاعد التوتر الناجم عن إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر في الأيام الأخيرة، وأدى ذلك أمس الأحد إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وقال وزير الاقتصاد سيجمار جابرييل «ينبغي أن نرى ما إذا كان علينا أن نكون أكثر دقة مستقبلا في درس (مسائل تصدير) المعدات الدفاعية التي سلمناها حتى الآن (للسعودية) في قطاعها الدفاعي»، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف جابرييل :«على وزارة الاقتصاد أن تنظر في كل حالة على حدة قبل إعلان موافقتها على الصادرات في قطاع الدفاع»، والسعودية زبون دائم ومهم، واستوردت من ألمانيا معدات دفاعية في 2014 تجاوزت قيمتها مئتي مليون يورو. ودعت المعارضة الألمانية في الأيام الأخيرة الحكومة إلى إعادة النظر في طبيعة علاقتها بالسعودية.