أكد الرئيس محمد مرسي علي أن مصر انتقلت من الماضي إلى مصر الجديدة المستقرة الديمقراطية والدستورية الحديثة، مشيرًا إلى أنها اليوم أصبحت ملك لأبنائها وتتخذ قراراتها بإرادة شعبها الذي انتخب رئيسه بإرادة حرة. وأضاف الرئيس مرسي خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بحضور رئيس المفوضية الأروبية خوسيه مانويل: أن الحرية في مصر للجميع والديمقراطية هي الآلية التي نشجعها ونحترمها ونحرص عليها لاختيار القيادات وممثلي البرلمان مشيرا الى أن الحريات العامة مكفولة والدولة الحديثة تعني تداول السلطة والاستقلال بين السلطات المختلفة تنفيذية وتشريعية وقضائية وأن هناك لجنة مستقلة تعد دستور لمصر أوشكت على الانتهاء من عملها سيقدم للشعب المصري ليستفتى عليه ويلي ذلك انتخابات برلمانية معبرة عن هذا الشعب بحرية تامة نحترم وقال : ان المصريين جميعا انتقلوا من مرحلة التزوير والديكتاتورية والفساد الى مرحلة جديدة فيها ضمان للحريات للجميع وضمان لمسيرة الديمقراطية ولتداول السلطة واحترام الحقوق لجميع المصريين كمواطنين شرفاء متساوون في الحقوق لافرق بين أحد منهم على الإطلاق أمام القانون والدستور والمصالح الحقوق والواجبات متساوية والمسيحيين جميعا في مصر مواطنين من الدرجة الأولى. وأوضح أن المرأة المصرية لها كل احترام وكل تقدير ونقر مبدأ احترام حقوق الإنسان بصفة عامة في العالم كله ونحرص أيضا على احترام الزوار والسائحين وحمايتهم واحترام وحماية البعثات الدبلوماسية والملكيات الخاصة والعامة وعدم الاعتداء عليها ونحن مأمورين من الله أن نحافظ على النفس البشرية ونعلم جميعا مبدا أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . واشار الى ان الحفاظ على الحرية والحفاظ على النفس وحماية الممتلكات مسئولية الدولة المصرية وهي قادرة على حماية آراء الناس وإعطائهم الفرصة. وشدد الرئيس على أن المقدسات الإسلامية والرسول محمد صلي الله عليه وسلم خط احمر بالنسبة لنا نحن المسلمون والمصريون جميعا، مؤكدًا رفضه الإساءة او التعدي علي الرسول الكريم الذي نفديه بارواحنا بالقول أو بالفعل. واوضح باننا لانقبل ونعادي من يتعدى بالقول أو الفعل أو اللفظ على رسولنا صلى الله عليه وسلم .. هذا أمر مرفوض من كل المسلمين ومن كل المصريين, مضيفا "وأنا اعبر عن الشعب المصري كله , وأدين واتصدى لكل من يحاول أو من يتكلم أو يفعل أو يمارس أي نوع من أنواع الاساءة إلى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى اي من مقدساتنا الاسلامية". وتابع الرئيس : الشعب الامريكي يرفض ذلك وفي نفس الوقت مع رفضنا لهذه الممارسات السيئة التي تضر ولا تنفع ونحن لا نقبل ولا نرضي ولا نوافق علي ان يكون هناك اعتداء علي سفارات او قنصليات او علي اشخاص او قتل هؤلاء باي شكل من الاشكال نتيجة ممارسات خاطئة ،ونريد ان نتعاون مع العالم اجمع ونتعاون الان مع الاتحاد الاوروبي والشعوب الاوروبية ومع الشعب الامريكي والادارة الامريكية في ان نمنع مثل هذه الممارسات السيئة في المستقبل وايضا نحرص ونصر علي حماية الاشخاص والممتلكات والسفارات. وعن التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي أكد الرئيس انه تم الاتفاق مع الرئيس البلجيكي في جوانب مختلفة والاتحاد الاوروبي حريص علي دعم مصر الان في التحول الديمقراطي والمواقف السياسية والدعم الاقتصادي الذي تحتاجة مصر الان من الاصدقاء . وقال الرئيس أن الضمان الحقيقي الوحيد الذي يرى أن الاتحاد الأوربي في دعمه لمصر في المجال الاقتصادي يتطلبه هو المشروعات التي يمكن أن تستخدم فيها هذا، مضيفًا أن مصر لديها خطة متكاملة ومشروعات متعددة ودراسات جدوى عديدة لهذه المشروعات". وبالنسبة لتعيينات الفريق المساعد للرئيس مرسي، أوضح الرئيس أن له نائب وأربعة مساعدين، أحدهم مسيحي وأمرأة ، فضلا عن حوالي عشرين مستشارا من بينهم الرجال والنساء ومسلمين ومسحيين في كافة التخصصات، مشيرًا إلى ان ما وعد به يبذل قصارى جهده لتحقيقه. وقال الرئيس إن هناك نية كبيرة لعمل الرباعية بشكل فعال وبنالسبة للأخضر الإبراهيمي سفير الأممالمتحدة فسوف يكون مقره في القاهرة فهو حريص على أن يجتمع بالرباعية بعد عودته من سوريا حيث لديه أمل كبير في هذه الرباعية، مضيفًا أنها لن تعمل بمفردها وإنما ستكون نواة لعمل عربي موسع من خلال الجامعة العربية والشعوب العربية وعمل دولي من خلال الأممالمتحدة وهذا ما نسعى إليه. وأضاف :أننا لا نريد التدخل في الشأن الشوري الداخلي وإنما نريد للشعب السوري أن يقرر مصيره ولكننا نبذل كل الجهد على أن نوقف مصير الدم في سوريا وأن نتخذ المواقف الجادة نحو أن يغير هذا النظام ووقف نزيف الدم، مشيرًا إلى أن المعارضة اجتمعت من قبل في مصر وسوف تتجتمع مرة أخرى برعاية مصر لكي تتفق فيما بينها ومع بعضها البعض لكي تؤدي دورها الآن وفي المستقبل في إدارة الشأن الشوري طبقا للإرادة السورية. وشدد على إصرار مصر والعرب على أن يتغير النظام في سوريا، مؤكدًا أن هذا ما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوربي في أننا جميعا ضد ما يحدق من النظام وليس فقط بالكلام وإنما بالإصرار وبالفعل وبكل أنواع الضغط فعلى هذا النظام أن يترك السوريين أن يقرروا بأنفسهم ما يريدون فلا مكان له في سوريا بعدما فعل من قتل وإراقة دماء للسوريين.