يبدو أن د.سعاد الخولي -القائم بأعمال محافظ الإسكندرية- أدلت بتصريحات مفاجئة دون أن تتلقى التعليمات من الشئون المعنوية فى خروج عن النص قد يكلفها بالتبعية الخروج من الباب الخلفي من المحافظة، بعدما كذبت الرواية الرسمية لداخلية الانقلاب حول أسباب غرق المدينة الساحلية. وفى الوقت الذى قامت مليشيات الداخلية باعتقال 17 مواطنا على خلفية اتهامهم بالتورط فى إغراق الإسكندرية عبر سد مصارف الأمطار بكتل أسمنتية، متجاهلة تأكيدات منظمات حقوقية بأن الأسماء الواردة فى البيان من أعضاء جماعة الإخوان قد تم اختفاؤهم قسريا قبل نحو شهر من غرق المحافظة، إلا أن القائمة بأعمال المحافظة قررت أن تمنح الجماعة صك البراءة. وأكدت الخولي أن مصبات مياه الأمطار تم إغلاقها بواسطة الكتل الخرسانية التى تم وضعها في أثناء تطوير وتوسيع الكورنيش منذ 20 عامًا. وأوضحت أنه في أثناء عمليات التطوير التى جرت للمحافظة فى أواخر تسعينيات القرن الماضي، تسبب وضع 7 مكعبات خرسانية حاجز لأمواج البحر أمام مصبات الأمطار فى انسداد تلك المصبات، مما أدى إلى تراكم مياه الأمطار ومضاعفة الآثار السيئة لكارثة غرق الإسكندرية. وتأتى تصريحات الخولي بعد أيام قليلة من مأساة غرق الإسكندرية بمياه الأمطار، التى أدت إلى شلل تام بالمحافظة، وأسفرت عن مصرع 9 مواطنين غرقا وصعقا وانهيار 8 عقارات على الأقل، وأطاحت بالمحافظ هانى المسيرى.