لم تجد سلطات الانقلاب مبررًا يحترمون فيه عقول المواطنين الذين ألهبوهم بارتفاع الأسعار والاستبداد لتوضيح حقيقة الفضيحة الأخيرة في تصويت نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي داخل الأممالمتحدة لصالح عضوية إسرائيل في لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، سوى نسج قصص خيالية لا تصلح حتى لقصص الأطفال. وقال مصدر دبلوماسي في سلطات الانقلاب: إن القرار الذي أدى لموجة من الهجوم القاسي ضد النظام المصري على مواقع التواصل الاجتماعي، سببه أن الدول التي ترشحت لهذا المنصب كانوا خمس دول هم "سلطنة عمانوقطر والإمارات وإسرائيل فضلاً عن دولة خامسة.. واقترحت مصر أن يتم التصويت لكل دولة منفردة.. ولكن أمريكا تدخلت وضغطت لكي يكون التصويت جماعي بمعنى أنه إما أن تصوت الدول لصالح عضوية الدول الخمس المرشحة وإما يرفض المصوتون الدول الخمس.. لهذا قبل الجميع بالاقتراح الأمريكي. وأضاف: "بات على مصر إما أن ترفض الدول الخمس - بما فيهم الدول العربية - وإما أن تقبلهم جميعًا". ولفتت المصادر إلى أن الدول العربية المرشحة - بما فيها قطر - جاءت لمصر - التي كانت تنوي الامتناع عن التصويت - وطلبت منها أن تصوت لهم - ومعهم إسرائيل - حتى لا تنهار مصالحهم داخل تلك اللجنة فقبلت مصر أن تصوت لهم . وتابعت المصادر أن قطر مارست عملية صبيانية - بحسب وصفه - فبعد أن جاءت لمصر و التمست منها التصويت لها وللدول الأخرى.. خرج مندوبها وامتنع عن التصويت وقامت باستخدام هذا الموقف ضد مصر "بحسب روايته". من جانبها، سخرت حركة 6 أبريل مما قيل عن تصويت مندوب مصر في الأممالمتحدة لعضوية إسرائيل في منظمة الأممالمتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي. وقالت الحركة في تدوينة على صفحتها بالفيس بوك: "مصر تقوم بالتصويت لصالح الكيان الصهيوني و وزارة الخارجية ترفض التعليق على الواقعة... السيسي اللى منيم المنطقة من المغرب و خاطف قائد الأسطول الخامس أو السادس مش فاكر بيصوت للكيان الصهيوني.. القومى العربى خليفة عبد الناصر إدى صوت مصر للصهاينة.. ولسه في ناس مش شايفة الحقيقة ومغيبة نفسها بنفسها عن الحق"، بحسب وصف الحركة.