"هل يصح أن يرتفع مرتبات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المتدنية في عهد الرئيس محمد مرسى ثم ينخفض مرتبنا في عهد الرئسى السيسي الذي وعد بعدم المساس بالمرتبات.. سيادة الرئيس لماذا سد النفس واليأس"، تلك كانت دموع أحد ضحايا "سهوكة" قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، سكبها على صفحته ب"فيس بوك". مفاجأة قاسية الضحية هذه المرة لم تكن في مسيرة للشرعية أو حبيسة زنزانة انفرادي في سجن سيء السمعة، إنما مدرس جامعي بدرجة دكتور، هو "المتولي عبد الله"، مدرس الزراعة في جامعة القاهرة، وواحد من الذين تعرضت مرتباتهم التي ضاعفها الرئيس محمد مرسي، إلى شفرات البتر على يد الجنرال المحبوب السيسي. المفاجأة كانت قاسية جدا حيث قامت جامعة القاهرة بتنفيذ توجيهات الجهاز المركزي للمحاسبات باعتبار ما يتقاضاه الأساتذة المتفرغون هو مكافأة وليس مرتبا التالي: 1- خصم 20% من بدل الجامعة كضريبة كسب عمل. 2- مكافأة الامتحان تكون 60% فقط من الحالية. 3- تجميد الحوافز وعدم زيادتها حتى لو زاد الأساسي. 4- تم تطبيق الضريبة العامة على دخل الأساتذة السنوي، ودخولهم في شريحة ال22.5%. الأمر لم يقتصر على جامعة القاهرة وحدها، بل سبقتها جامعة الأزهر التي قررت الإدارة المالية خصم ما يقرب من 50% من رواتب أعضاء هيئة التدريس والمعاونين، بدعوى عدم توافر سيولة مالية كافية، لصرف بدل الجامعة والجودة التي أقرها الرئيس محمد مرسي، قبل أن يطيح به انقلاب العسكر، فيما عرف وقتها باسم رفع الكادر الجامعي. رئيس جامعة القاهرة -المؤيد للانقلاب العسكري- برر أوكازيون الخصومات بالقول أن الجامعة لم تخصم 10% من مرتبات الأساتذة، والأمر يتعلق فقط بخصم 10% من مكافأة بدل الجامعة من الأساتذة المتفرغين، باعتبار أن ما يحصلون عليه وفقا لنص قانون تنظيم الجامعات مكافأة وليس راتبا، مشيرا إلى أن هذه النسبة مقررة منذ 2005 ولكن بعض الجامعات وبعض الكليات لم تكن تلتزم بهذا الخصم الذي تقرر منذ عام 2005. بوست تاريخي المفاجأة أن التعليقات على تدوينة د.المتولي، جاءت متشفية من رافضي الانقلاب، ونادمة من مؤيديه. علق أحمد عبد الباسط محمد بالقول: "البوست ده تاريخى.. البوست ده يتبروز ويوضع فى مجالس الأقسام وعلى أبواب الكليات وعلى مداخل الجامعات.. البوست ده يوضع صورة بروفيل لكل أساتذة الجامعة ويزخرف كغلاف للحسابات الشخصية لكل دكتور جامعة حر ليعلم كيف وصل الذل والهوان بأساتذة الجامعة المصريين فى عهد المجرم الخائن.. البوست الذى أمامكم ل أ.د.المتولى عبد الله وهو أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة ومش أشد مؤيدى الخائن المجرم السيسى". مضيفًا: "الدكتور الفاضل المحترم لم نسمع له صوتًا مع اعتقال 244 أستاذا جامعيا زميل له وفصل العشرات الآخرين.. ولم يتزحزح من مكتبه عندما قتل عشرات الطلاب داخل الحُرم الجامعية واعتقل الآلاف منهم.. الدكتور الفاضل غضب وهاج وماج وتحرك لما السيسى خصم منهم تقريبا 15% من المرتب ولعلكم ترون كمية الذل والهوان فى البوست وهو يتعلل بالمرض لسيده ويتذلل وينافق الخسيس بأنه يحبه". وتابع: "يا دكتور لو تتذكر ماذا فعل مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة بعد الثورة مباشرة، الذى شرفت أن أكون أحد أعضائه وكان مرتبك وقتها لا يتجاوز ال5 الآف جنيه وتركنا أعمالنا وجرينا هنا وهناك لزياردة المرتبات التى لم تزد لتصل سيادتك إلى حوالى 10 الآف جنيه وأكثر إلا بعد تولى دكتور مرسى رئاسة الجمهورية (وأنا أشكرك هنا على ذكرك الحقيقة) ولكنهم انقلبوا على مرسى واعتقلوا زملاءك الذين ضعيوا من وقتهم وأموالهم علشان يزودوا مرتب حضرتك.. وفصلوا آخرين.. وحدث ما حدث للطلاب من قتل واعتقال وفصل وتشريد.. ولما تتحدث إلا لأجل ال1200 جنيه اللى اتخصموا من حضرتك.. بزمتك مش عيب عليك يا دكتور". موضحًا: "يا ريت لا يأخذك الغرور أنت ومن مثلك وتعلم يقينًا أن كل هذا بسبب من ظُلم وقُتل وشُرد وفُصل وهُجر وتفيقوا قبل الذهاب إلى رب الأرباب.. وقتما تجتمع الخصوم عند المنتقم الجبار.. فى النهاية تذكر هذه الآية جيدًا {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم}.
جنة مرسي أما خير سامي فعلق بالقول: "في عهد الدكتور مرسى حفظه الله زادت مرتبات هيئة التدريس زيادة كبيرة، ومع ذلك كانوا ناقمين على الرئيس الشرعي وكانوا يسبونه على القنوات القذرة.. الله سبحانه وتعالى ينتقم للدكتور مرسى من هؤلاء الرعاع.. لعنة الله عليهم جميعا". أما عاطف الكاشف فقال معلقًا: "الدكتور العزيز رفقا فإن مرسي زود مرتبات هيئة التدريس؛ لأنه من نفس الهيئة الموقرة التي تربى وتعلم ويتخرج من تحت أيديهم شتى العقليات.. والسيسي زود مرتبات ومعاشات الجيش والشرطة لأنهم الذراع الأيمن والأيسر له.. كلهم لم ينصروا الله والمجتمع ولكنهم نصروا أهلهم وذويهم واقتطعوا من متوسطي الحال".