"يا مرات السيسي بتطبخي إيه كيلو القوطة ب 12 جنيه"، هكذا اشتعل فضاء مواقع التواصل بالسخرية من فشل الانقلاب في إدارة شئون البلاد، وعادت للذاكرة مشهد خروج "حيزبونات" العسكر في مظاهرة أيام حكم الرئيس محمد مرسي، يهتفنّ: "يا مرات مرسي بتطبخي إيه كيلو القوطة ب 7جنيات". تقول "غادة نافع" -ربة منزل-: "كيلو الطماطم ب12 جنيها.. كيلو اللحمة ب80 و85 جنيها.. نعانى أزمة حادة في الغلاء تكاد تقتل محدودي الدخل، بل معدومي الدخل.. إيه هو الحل؟! أما نور الحق فغردت تقول: "كيلو الطماطم بقى ب12 جنيه.. 12 جنيه يا مؤمن.. يعنى الواحد يقطع مانجا على السلطة.. ويحط الطماطم في الفازة للضيوف تتفرج عليها.. #الطماطم_بدولار". أين ذهب الغضب؟ وأعاد نشطاء تداول تسجيل مصور للتظاهرة في 2012، بالقرب من وزارة الري بالقاهرة، تنتقد الرئيس محمد مرسي، عقب تلاعب العسكر وتعمدهم رفع سعر الطماطم واللحوم والبوتاجاز. وقارن النشطاء بين موقف "حيزبونات" الانقلاب أيام الرئيس مرسي وموقفهم الآن، وحسب الفيديو المتداول وجهت متظاهرة "مستأجرة"، تساؤلا لزوجة الرئيس محمد مرسي: "يا مرات مرسي بتطبخي بايه وكيلو القوطة ب 10 جنيه"، وواصلت: عندك لحمة.. ما تبصولنا بحبة رحمة". ورددت متظاهرة أخرى: "كيلو القوطة ب 7 جنيه والفاصوليا ب 10 جنيه"، بينما قال متظاهر أخر: الانبوبه بميت جنيه.. والفقير هايعمل ايه"، و"قالوا امشى من التحرير واحنا هانعمل التغيير"، "غلوا السكر غلوا الزيت.. لما بعينا عفش البيت". ووصل سعر الكيلوجرام الواحد من الطماطم في عهد الانقلاب إلى 12 جنيها مصريا (دولار ونصف)، كما سجلت أسعار السلع ارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية، تجاوزت في بعض السلع نحو 25%، لكن الأزمة بدت أكثر حدة في الخضروات والفواكه، التي سجلت ارتفاعات في بعض الأصناف تجاوزت 100 أو 150%، وفقا لتجار وعاملين في أسواق التجزئة في القاهرة. وتوالت تغريدات النشطاء وتفاعلاتهم على ذلك الارتفاع، فسخر علاء الروبي من ارتفاع سعر الطماطم حتى قاربت أسعار الفواكه، فقال: "وانت رايح زيارة لحد خد معاك 2 كيلو طماطم أحسن من الفاكهه". وأشار محمد حسام إلى إمكانية استبدال الذهب في هدايا الزواج بالطماطم، وقال: "الآن الذي يكرم خطيبته وأهلها يدخل عليهم بقفص طماطم ويجبلهم بدل الشبكة شوية فاكهة بثمنها". ومع الارتفاع المطرد لسعر الدولار مقابل الجنيه، الذي تزامن مع ارتفاع سعر الطماطم، تساءل النشطاء: "وهنا السؤال المحير.. نحول فلوسنا لدولارات ولا طماطم". علقت سهيلة إيهاب ساخطة: "الجيش والشرطة يتم مكافأتهم واحنا الأسعار تولع وتزيد علينا". وقالت أسماء غزالي: "زمان كان الغلابة بيتغدوا جبنه قديمة ومعاها طماطم.. طيب دلوقت هياكلوا الجبنه ازاي من غير طماطم". واقترحت شيماء محمود أن يقوم الشعب بتخزين الطماطم بدلا من الذهب، فقالت: "من رأيي اننا نخزن الطماطم بدل ما نشترى دهب؛ لأن الدهب فى النازل والطماطم فى الطالع". وعلقت أم مصطفى: "يا ريت بدولار.. النهارده الطماطم ب 10 جنيه والموز ب 12 والعنب اللى ببذر ب10 والكوسه ب5 جنيه.. ربطة البقدونس ب1 ج، زمان كان الغلابة بيتغدوا جبنه قديمة ومعاها طماطم.. دلوقت هياكلوا الجبنه بس". وكانت أسعار الخضروات والفاكهة قد ارتفعت في مِصْر ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية، وانتقلت الأزمة من السلع الغذائية إلى الخضر، بعدما سجلت أسعار السلع ارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية تجاوزت في بعض السلع نحو 25%. ووفقًا للبنك المركزي فقد وصل سعر تحويل وبيع الجنيه الإسترليني إلى 12 جنيها بينما وصل سعر الدولار إلى 7.8 جنيهات. وقد تداول العديد من النشطاء أيضا عددًا من صور الكوميكس الساخرة من ارتفاع أسعار الخضار، التي تسأل زوجة قائد الانقلاب "يا مرات السيسي بتطبخي إيه.. كيلو القوطة ب 12 جنيه".