كشف الناشط الحقوقي أحمد مفرح، أنه في ذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، صادف الإعلان عن حالة الوفاة 276 داخل مراكز الاحتجاز منذ 30 يونيو 2013 والتاسعة خلال شهر يونيو 2015. كانت حالة الوفاة للمحتجز أشرف فكري شعيب بداخل قسم شرطة طلخا جراء الاختناق لسوء التهوية والتكدس. وأكد مفرح أن التعذيب، سواء بالرعاية الصحية السيئة،أو سوء المعيشة أدوات وزارة الداخلية لممارسة القتل بحق المعتقلين داخل مراكز الاحتجاز وتحويلها إلى مقابر رسمية. وأضاف: وزارة الداخلية مارست الكذب ومازالت تمارسه بشأن أوضاع المعتقلين المحتجزين بداخل مراكز الاحتجاز، وكل ما تقوله حول هذا الملف يدخل في إطار التضليل والكذب الذي ما كانت لتفعله لولا التأييد السياسي من قبل السفاح وعدم مساءلة منتسبيها فيما يقومون به.
وتابع، النيابة العامة مسئولة ومشاركة في جريمة القتل البطيء للمعتقلين داخل مراكز الاحتجاز بسبب عدم التحقيق الجدي في هذا الملف والمساعدة المباشرة لإخراج منتسبي الجيش والشرطة من المساءلة برغم وجود تقارير الطب الشرعي والتقارير الفنية التي تؤكد عدم لياقة أماكن الاحتجاز وأقسام الشرطة ومقرات الأمن المركزي لوضع المعتقلين والمحتجزين فيها.
وأشار إلى أن حالة وفاة المحتجز أشرف فكري شعيب داخل قسم شرطة طلخا بسبب سوء التهوية والاختناق الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته تمثل قمة ما وصلت إليه سادية وزارة الداخلية في تعاملها مع المحتجزين بداخل أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز المختلفة والتي لا تختلف عن مجزرة أبو زعبل التي راح ضحيتها 37 معتقلا بداخل سيارة الترحيلات.
يذكر أن اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يوافق 26 يونيو من كل عام يأتي ومازال المعتقلون والمحتجزون داخل مراكز الاحتجاز المختلفة يعانون التعذيب الممنهج وسوء المعاملة وعدم توافر الرعاية الصحية والمعيشية فيما يمثل دليلا ماديا وملموسا على سياسة القتل الممنهجة التي تتبعها وزارة الداخلية منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن.
المحتجز أشرف فكري شعيب كان قد تم اعتقاله وحبسه بسبب تسديد إيصال أمانة، وبوفاته يرتفع عدد حالات الوفاة إلى 9 حالات في شهر يونيو 2015 ويصبح معها عدد القتلى بداخل أماكن الاحتجاز منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: 276 حالة، والقتلى بداخل أماكن الاحتجاز من السياسيين منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: 92حالة، والقتلى داخل أماكن الاحتجاز من الجنائيين منذ 30 يونيو وحتى الآن: 184حالة. يذكر أن القتلى بداخل السجون منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: 102حالة، القتلى داخل أقسام الشرطة منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: 157 حالة،القتلى داخل محاكم ونيابات منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: 6 حالات، والقتلى داخل السجون العسكرية منذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن: حالتان، القتلى داخل دور الرعاية منذ 30 يونيو وحتى الآن: حالتين، القتلى في أماكن احتجاز غير معروفة منذ 30 يونيو وحتى الآن: 7 حالات، والقتلى داخل أماكن الاحتجاز في عهد عدلي منصور: 130 حالة، القتلى داخل أماكن الاحتجاز منذ بداية عهد السيسي وحتى الآن: 146 حالة، القتلى داخل أماكن الاحتجاز منذ بداية عهد مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الانقلابي 45 حالة.