في الذكرى الثالثة والثلاثين لتحرير سيناء يخيم الحزن والكآبة والخوف من المستقبل على أهاليها بعد أن قتلت مليشيات الانقلاب رجالهم ورملت نساؤهم ويتمت أطفالهم واعتقلت شبابهم ودمرت منازلهم وهجرتهم من أرض الآباء والأجداد.. كل ذلك بهدف حماية أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال: الخبير الأمني الصهيوني رعنان جيسن، المتحدث السابق باسم حكومة الكيان الصهيوني: إنه يتذكر حينما كان جيش الاحتلال يقوم بالانسحاب من سيناء، في ذلك الوقت كان همه الأساسي هو أن تصبح سيناء منزوعة السلاح، وألا يكون بها جيش مصري، وأن ما قالته قيادة جيش الاحتلال حينها ساخرين: "لا نريد في سيناء سوى البدو والجمال". وأضاف: "إلهي لو كنت مدركا حينها ما أدركه اليوم لقلت خذوا البدو والجمال من سيناء واتركوا الجيش المصري". السفاح يقول الناشط السيناوي عيد المرزوقي: إننا لن نستطيع أن نحتفل بعيد تحرير سيناء في ظل هذا النظام القاتل، بأي منطق يحتفل السفاح بالدمار والدماء التي سالت على رمال سيناء. وأضاف: يوجد بشرم الشيخ 30 ألف يهودي ينعمون بالرخاء وأهالي سيناء يهجروا من رفح.. نحن في نكبة، فلا يعترف بنا كأننا مواطنون إلى الآن. بحسب تصريحات الجانب الصهيوني قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية: إن 6240 سائحا إسرائيليا وصلوا إلى سيناء عبر منفذ طابا البري، لقضاء إجازة عيد الفصح، مشيرة إلى أن 8357 إسرائيليا ذهبوا إلى سيناء وطابا في العام الماضي لقضاء نفس الإجازة، بزيادة قدرها 34% عن مسافري هذا العام. لحظة تهجير أهالي سيناء وتصف ناشطة سيناوية ما يحدث في سيناء من حوادث وانفلات وفوضى شيء طبيعي نتيجة غياب الدولة وغيبوبة المسئولين عن سيناء منذ أكثر من 60 عاما، بداية من عزلها ثم احتلالها ثم تهميشها، مؤكدة أنه قد تم اختزال سيناء في الأغاني الوطنية وزيارات وتصريحات المسئولين يوم واحد في السنة، وهو 25 إبريل، العيد القومي للمحافظة، وباقي العام لا نجد أنباء عن سيناء إلا في صفحة الحوادث؛ حيث يتم تهويل وتعميم وتحويل الحدث الفردي إلى اتهام المجتمع السيناوي بأكمله وربطه بالولاء والانتماء. وأوضحت الناشطة أن معاناة سيناء تكمن فى القرارات العشوائية والغير مسئولة من قبل المسئولين فى المكاتب المكيفة والمغلقة بالقاهرة والتعامل مع سيناء بنظرية امنية دون مراعاة لمواطنة المواطن التى يعيش على ارضها ،و ان المسئولين مازالوا على اصرارهم بأن سيناء ملف امنى ، مشيره الى ان النظره التقليدية للمواطن السيناوى بان عليه واجبات وليس له حقوق وان كان له حق فتكون كيفما يرى المسؤلين. واستنكرت استخدام لفظ "دواعٍ أمنية" للتغطية على حالة القمع والإقصاء، متسائلة هل يعقل بعد أن أصبح العالم كله عبارة عن قرية صغيرة بأدوات التكنولوجيا الحديثة أن تقوم السلطات المصرية بقطع شبكات المحمول بمدينة رفح المصرية منذ أكثر من عام ونصف كإجراء احترازي أمني، وفي الوقت نفسه الشبكات الصهيونية تغطي سيناء كلها، مما اضطر المواطنون المصريون بالشريط الحدودي باستخدامها.