أطاح قادة الانقلاب العسكري، اليوم الأحد، بعدد من شركاء الانقلاب من داخل الجيش دون سبب واضح، بعدما أجري تغييرات طالت قيادة المخابرات الحربية، والقوات البحرية والجيش الثاني الميداني. وصدّق وزير دفاع الانقلاب صدقي صبحي، على قرار تعيين اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات مديرًا للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفا للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع، وأصدر قرارا بتعيين اللواء بحري أسامة منير ربيع قائدا للقوات البحرية، خلفا للفريق أسامة الجندي، بينما تم تعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيس أركان الجيش الثاني، قائدا للجيش الثاني الميداني، خلفا للواء محمد الشحات. ويعد الفريق أسامة الجندي قائد القوات البحرية السابق، هو أحد أبرز قيادات المجلس العسكري التي شاركت بشكل واضح في المجازر والجرائم التي شهدتها مصر بعد الانقلاب، بدءا من المذابح التي ارتكبت في محافظة الإسكندرية على أيدي قوات الصاعقة البحرية، يوم التفويض بميدان القائد إبراهيم، إلى مجزرة سموحة. "الجندي" كان واحدا ممن ظهرت أصواتهم في تسريبات مكتب قائد الانقلاب، التي أذاعتها قناة "مكملين" الفضائية، خلال حديثه مع اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري، والفريق محمود حجازي رئيس الأركان، لتزوير مقر الاحتجاز القسرى للرئيس محمد مرسي عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو، وتحويل جزء من قاعدة أبوقير البحرية إلى سجن مزور تابع لداخلية الانقلاب.