بدأ المصور الصحفي المعتقل أحمد جمال زيادة، إضراباً كُلياً عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات التي يتعرّض لها في السجن ولتنفيذ مطالبه. وقالت أسرة زيادة في بيان لها إنّه مستمرّ في إضرابه حتى "تنفيذ مطالبه المتمثّلة في فتح تحقيق سريع من قبل نائب عام الانقلاب وإدارة التفتيش في وزارة داخلية الانقلاب في الانتهاكات التي تعرض لها، بالإضافة إلى تشكيل وفد من نقابة الصحفيين لزيارته، ووفد آخر من المجلس القومي لحقوق الإنسان للوقوف على حقيقة الانتهاكات التي يتعرض لها. كان زيادة قد تعرض، الخميس الماضي، للتعذيب على أيدي أفراد من وزارة داخلية الانقلاب.
وحمّلت أسرة زيادة في بيانها "الدولة متمثلة في أجهزتها المعنية بالقضية أي تطورات قد يتعرض لها كانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طره، قد قررت تأجيل نظر محاكمة المصور أحمد جمال زيادة، المعروفة إعلامياً ب"أحداث كلية التجارة جامعة اﻷزهر" وذلك لاستكمال مرافعات الدفاع وكانت قوات أمن الانقلاب قد ألقت القبض على المصور الصحفي أحمد جمال زيادة، مصور شبكة "يقين" الإخبارية يوم 28 ديسمبر 2013 أثناء تغطيته الاشتباكات التي دارت في جامعة الأزهر، وتم احتجازه بقسم ثان مدينة نصر، ثم انتقل لمعسكر السلام، الذي قضى فيه عدة أيام وبعدها تم ترحيله إلى سجن أبي زعبل ليمان "2". ولفقت النيابة له 12 تهمة من بينها: الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، والاعتداء على ضابط وخرق قانون التظاهر، والتجمهر وإتلاف وحرق ممتلكات عامة وخاصة.
وأعلنت حملة "صحفيون ضد التعذيب"، تعرض زيادة لانتهاكات منذ اعتقاله، مشيرة إلى أن الحالة الأولى أثناء القبض العشوائي عليه والضرب الذي تعرض له.فيما تمثّلت الحالة الثانية في حبسه في معسكر السلام لمدة 3 أيام، وهو غير معد لحبس أي متهم، الأمر الذي يُخالف القانون. وأضافت في الحالة الثالثة تعمد أفراد الأمن في السجن إتلاف الطعام والإعاشة التي تحضرها أسرته قبل إيصالها إليه.وفي حالة الانتهاك الرابعة، تم تجريده من ملابسه، مرتين، بدعوى التفتيش. والحالة الخامسة تعرضه للضرب على يد أمين شرطة بسجن طره، بعد أن دخل في مشادة معه لرغبة المخبر في الحصول على إتاوة، وعند رفض طلبه تعرض للضرب المبرح، ورغم اعتراف أمين الشرطة بالواقعة أمام ضابط المباحث إلا أنه عاقب زيادة بالحبس الانفرادي للتأديب. فضلاً عن "الحبس غير الآدمي" في زنزانة لا تتّسع لشخص واحد، مع أربعة أشخاص آخرين، بالإضافة إلى تعرضه للضرب المبرح.