أكد مراقبون أن التسريبات التي تتم إذاعتها خلال الأيام الحالية من مكتب عبد الفتاح السيسي "حين كان وزيرا للدفاع، سوف تؤثر خلال المدى القصير على العلاقة بين مصر والسعودية"، وفي هذا السياق اتهم الأمير سعود بن سيف النصر، خالد التويجري، رئيس الديون الملكي السعودي السابق في عهد الملك عبد الله، بسرقة 20 مليار دولار من خزينة المملكة، وتقاسمها مع قيادة الانقلاب بمصر خلال الشهور الماضية. وأشار الأمير سعود - خلال عدة تدوينات له على موقع "تويتر" – إلى أن "التويجري تقاسم مع جنرالات الجيش المصري مبالغ هائلة بمليارات الدولارات من قوت الشعب السعودي وأنتجوا مسرحية هزلية على الشعبين" وفقا لتأكيده. وطالب بضرورة مساءلة التويجري عن الأموال التي تم إعطاؤها لمصر خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأنه "لا يزال المصريون يعانون أزمة كهرباء وغاز بل ورغيف الخبز"، مشيرًا إلى أن العشرين مليار دولار لم تحل أزمة واحدة بمصر. وذكر أن أحدا لا يعرف "سبب إعطاء التويجري لقادة الانقلاب في مصر 20 مليار دولار"، متسائلًا: "هل هي منحة أم قرض؟". وأظهر التسريب الأخير الذي نشرته قناة "مكملين" - الرافضة للانقلاب الذي حدث في مصر – أن التويجري كان على اتصال مباشر بقيادة المجلس العسكري في مصر، وأن تطورات الشأن المصري تصل إليه بشكل فوري. وتصف أطراف عديدة التويجري بأنه مهندس الانقلاب في مصر، وبأنه أكثر الشخصيات السعودية المرموقة تأييدا للمشير عبد الفتاح السيسي وطموحاته في مصر. وأثارت إقالة التويجري - فور تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم - تكهنات بأن تلك الإقالة هي الخطوة الأولى في سلسلة من الإجراءات التي اتخذها الملك الجديد للتخلص من العناصر التي كان يعتمد عليها الملك عبد الله في دعم الانقلاب في مصر وتثبيت أركانه.