عبّرت مسيرات وفعاليات أردنية عن رفضها لاتفاقية الغاز الموقعة بين الحكومة الأردنية (ممثلة بشركة الكهرباء الوطنية) وشركة أمريكية لتزويد الأردن بالغاز من الكيان الصهيوني. وخرجت مسيرات في عدة محافظات، اليوم الجمعة، رفعوا خلالها لافتات تعبر عن رفض المشاركين فيها لاتفاقية الغاز، كان أبرزها "من يقود المؤامرة ولمصلحة من؟ استيراد الغاز من إسرائيل وعدم استخراج النفط والغاز والصخر الزيتي والنحاس واليوانيوم من يقود المؤامرة على الشعب الأردني"، "لا للغاز الإسرائيلي لا لصفقة الغاز المسروق من فلسطين". وفي شمال الأردن، انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة في مدينة إربد، طالبوا فيها بمحاسبة المسئولين عن توقيع الاتفاقية مع العدو الصهيوني. وقال الأكاديمي الدكتور أنيس خصاونة، في كلمة له خلال المسيرة: "يجب محاكمة كل من يروج لصفقة الغاز مع العدو الصهيوني"، متسائلا: "لمصلحة من هذه الصفقة المشبوهة التي يرفضها الشعب والنواب". وفي الجنوب، أصدر "ائتلاف الإصلاح والتغيير" في معان، بياناً استنكر فيه توقيع اتفاقيات مع العدو الصهيوني ، وناشد الأردنيين بعمل مسيرة حاشدة تضم كافة شرائح المجتمع لرفض الاتفاقية، معتبرينها أنها وقعت "للسيطرة على الاقتصاد الأردني، ويبقى الأردن مرهونًا للعدو الصهيوني. وفي جرش (شمال الأردن) طالب مشاركون بوقفة لمحاسبة الحكومة التي وقعت الاتفاقية مع العدو، وقالوا من خلال بيان تلاه أحد النشطاء المشاركين: "كان يستلزم دومًا وجود حكومات ضعيفة تلبي حاجة الكيان البغيض أكثر مما تلبي حاجات الشعب الأردني ، وما اتفاقية الغاز والتطبيع وما سبقها من اتفاقيات وادي عربة والتواصل مع الكيان الصهيوني منذ أمد بعيد إلا شاهد على ذلك".