حذر بيان صدر عن جماعة اردنية أطلقت على نفسها مسمى (أحرار العاصمة عمّان) بياناً شديد اللهجة من تكرار ما حدث "بمسيرة الرفض في اربد" واعتبر ذلك محاولة جرّ للحراك وللعنف واستبعد البيان ان ينال من أسماهم " شوائب تريد جرّه لحضيضها. ولكن هيهات." وتالياً نصّ البيان كما نشره موقع " في المرصاد " . وهو بيان لم يسبق على حد علمنا ما هو أشد منه في تاريخ الخطاب السياسي المعارض في الأردن. بسم الله الرحمن الرحيم ليست رؤوس كي يتم قطعها وإنما هي اذناب حذرنا منها سابقا وحذرناكم وليس بعد التحذير سوى العذر لحريّة الرد. .. إن استمرار استخدام الفساد لهذه الاساليب يعكس وضاعة في صميم اصله ونشأته و جذوره و تاريخه .. وما حدث بمسيرة الرفض في اربد هو برهان على أننا قادرون ولكننا نترفع عن الاتيان بسفالة انتم اهل لها وعبيدها .. فقد اثبت ابناء الجباه السمر المجبولين بعرق اجدادهم في تراب الوطن انهم سنابل عز و كبرياء وأنفة لا يعرفها سوى حر تربى بين ارض لا حدود لحرية حقولها وسماء كان لها يسمو باسقا عاليا منزّها فكره عن شوائب تريد جرّه لحضيضها .. ولكن هيهات . ان الاصرار والعزيمة والصلابة هي التي دفعت ابناء الشمال لإكمال مشوارهم بفعاليتهم .. وما كان تصميمهم سوى رد تحذيري ونهائي من كل احرار الاردن لهذه المجموعات التي يرسلها فسادكم ، فهم أذناب لكم وذيول إن لم تسحبوها لن نكتفي بقطعها دون البحث عن رأس نراه ليس كفؤاً حتى بأصغر طفل في هذا الحراك الحر.. فلا تلهونا عمّن هو اكبر منكم شأنا بأنفسكم .. وهو أوضع من اكبركم شأنا في نظر اصغرنا .. وليس بعد هذا التحذير سوى أن نقول لن تسمع بعد اليوم بل ستنبيك عيناك حين ترى . اذا بلغ الفطام لنا رضيعا تخر له الجبابر ساجدينا .! ونشر موقع ( المستقبل العربي ) صورة مقروءة عن مسيرة اربد : اضرب واسجن يا ابن حسين هادا كله قرضة ودين وجاء أن المشاركين في مسيرة إربد ا السلمية تعرضو للضرب على ايدي قوات الدرك والامن العام، نتج عنها اصابات عديدة عقب اداء صلاة الجمعة أمس .
وقال في الخبر ان مسيرة اربد شارك فيها المئات من المواطنين للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ورفض الاستبداد، اعترضتها في البداية سيارة للشرطة وقوات الدرك، ومنعتها من الوصول الى دوار وصفي التل بالقوة واستخدام الهراوات، إلا أنها لم تنجح في ذلك واستمرت في سيرها بطريقة سلمية. وما أن اقتربت المسيرة من دوار وصفي التل، حيث تواجدت مجموعة من "البلطجية والزعران" المنادية بالولاء للملك الأردني عبد الله الثاني ؛ لمنعها من الوصول وكالت الشتائم للمشاركين فيها، ورمتهم بالحجارة والعصي وسط حماية مشددة للبلطجية من قبل قوات الدرك ورجال الشرطة، عندها استخدمت قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع لفض المسيرة، ما أدى إلى اختناقات واصابات عديدة. واختلطت اصوات المشاركين في المسيرة بهتافات نادت بمحاربة الفساد وتطهير البلاد من المفسدين، ومن هذه الهتافات "ثورة .. ثورة على الفساد بدنا نطهر هالبلاد"، "عهد الخوف ولى وراح والظالم لازم ينزاح"، "يا طراونة قل لسيدك حكوماتك ما بتفيدك .. حكوماتك بالتعيين"، "الله ..الاردن .. حرية وبس"، "الشعب يريد اسقاط الزعران"، "اضرب واسجن يا ابن حسين هادا كله قرضة ودين". ونقل المستقبل العربي عن جريدة السبيل الورقية المقربة من إسلاميي الأردن أن المشاركين في المسيرة رفعوا شجر صبار كتب عليه: "شعب الاردن صابر مش جبان". من جهته استنكر رئيس تنسيقية حراك المحافظة م. نعيم خصاونة ما قامت به الاجهزة الامنية من اعتداء وضرب في المسيرة السلمية، مؤكدا استمرارية الحراكات المطالبة بالإصلاح دون توقف. ووجه خصاونة رسالة الى النظام قال فيها: "إن الشعب قد ملّ من لبس ملابسه من البالة، فكيف بك لا تمل من استعمال وزرائك وموظفيك من المستخدمين المستعملين من اسواق البالة؟!"، مضيفا أنهم "جُربوا جميعا وفشلوا في الانتماء لوطنهم وشعبهم، فكيف بك تعيدهم تارة تلو اخرى وقد امتعض منهم مرؤوسوهم؟!". وانتقد خصاونة خلال كلامه قانون الانتخاب الذي بحسبه ، زور ارادة الشعب، وجاء بمجلس تزوير لا يعبر عن إرادته. من جانب آخر استنكر مواطنون في اربد الاعتداء الذي جرى امس على مسيرة اربد. واكد المواطنون أن ما حدث هو محاولة لتخويف الشعب، ومنعه من المطالبة بالإصلاح والتغيير. واعتبر خلف ذينات عضو فرع نقابة المعلمين في اربد أن اعتداء رجال الامن على المسيرة، انما هو محاولة للتأثير في مطالب الحراكيين وتقليلهم وتخويفهم من ان يخرجوا في المسيرات.
وقال مطر طوالبة من شباب اربد للتغيير: "هذه عادة النظام باستخدام البلطجية؛ لمنع المسيرات من الخروج وتخويفهم"، مشيرا الى ان المسيرة خرجت بطريقة سلمية واعترضتها قوات الدرك بالقوة. مؤكداً أن مسيرة الحراك السلمي مستمرة حتى تحقيق مطالب الشعب. ودان الشاب سهل مسالمة اعتداء الشرطة على المسيرة والقاء الغاز المسيل للدموع ، لافتا الى ان رجال الشرطة حموا مجموعة "البلطجية" الذي اعتدوا عند دوار الشهيد وصفي التل، على المسيرة بإلقاء الحجارة والعصي، مشيرا الى انها محاولة للتشويش على الحراك المطالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين. واعتبر المواطن عبد الله عمورة أن ما حدث من اعتداء انما هو تواطؤ واضح من قبل قوات الدرك والامن؛ لحصر المسيرة ومنعها من تحقيق اهدافها. من جانبه، اعتبر ابراهيم الرواشدة، وهو احد منسقي حراك الوسطية- أن ما حدث بالأمس انما هو لخلق حالة فلتان امني واخراج القوى السياسية من المعادلة، وتأكيد أن هذا الشعب هو شعب غوغائي غير مؤهل لحكم نفسه بنفسه، مشيرا الى ان ما حصل هو اعادة للتجربة الاولى قبل عامين؛ حيث تم تجييش البلطجية والزعران ضد المسيرات الاصلاحية، وتفويض دور الاجهزة الامنية إلى هؤلاء البلطجية. ولفت مراقبون إلى ان سقف الشعارات في مسيرة اربد خرق كل الخطوط (الحمر) وتعداها بكثير، في الجانب الاخر كانت مواجهة الجهات التنفيذية للمسيرة عنيفاً وغير معهود على مدى سنتين .. ما قد ينذر بتطورات غير محسوبة بخاصة ان بيان (أنصار العاصمة) فاق حدة شعارات مسيرة اربد المتجاوزة لكل الخطوط، في ظل تسريبات غير معلومة المصادر من أن الأيام التالية ستشهد ما ليس في الحسبان.