بعد أن انتقد الشعب السوري حضور الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قمة عدم الانحياز في إيران واعتبروها دعمًا للنظام الإيراني الذي يتحمل بحسب قولهم جانبا كبيرًا من المسئولية عن جرائم نظام بشار الأسد التي يرتكبها بحق الشعب السوري، بسبب دعمه المتواصل لهذا النظام والتأييد الذي أكدت طهران أنه لا تراجع عنه، تراجعت كل هذه الانتقادات بعد كلمة الدكتور محمد مرسي أمام النظام الإيراني. بعث أدمن صفحة تنسيقية الثورة السورية من حماة، الصفحة رسالة بعنوان " من شعب سوريا إلى أم الدنيا " .نعتذر عن انتقاد مرسي وتحية واجبة له لقد كبرنا مع كل كلمة قالها واعتززنا به وبموقفه . وأوضح المشرف أنهم فهموا الغرض من الزيارة الآن وهي تحييد إيران عن الملف السوري، على حد قوله، وأضاف: " ولكن يا سيادة الرئيس لا تأمن جانبهم، فهم بارعين كما الأسد بالكذب". كما كتب المواطن السوري ميدين الراشد رسالة على صفحة شباب ثورة سوريا الأحرار كتب فيها " رسالة من شعب سوريا إلى أم الدنيا:: قبل سنة ونصف سمعنا كلام أردوغان عن انه لن يسمح بمجزرة ثانية وبكينا وقتها فرحًا لاننا شعرنا أنه سيقف معنا و من ثم تحول كلامه الى بخار لم نرى منه شيئ! قبل سنة وعدة اشهر سمعنا كلام السعودية عن نصرة سورية و هتفنا لهم و شكرناهم في مظاهرتنا ثم تحول كلامهم الى سراب !! قبل أكثر من سنة سمعنا جامعة الدول العربية تقول أنها لن تسمح بمزيد من هدر الدم في سورية ولم نشاهد الفعل قبل سنة سمعنا بريطانيا و أمريكا و فرنسا يؤكدون أن الاسد فقد الشرعية وأن ايامه باتت معدومة قبل ستة شهور سمعنا الخليخ يؤكد ان التحرك قريب و تسليح الجيش الحر واجب ولم نشاهد افعالا". وأضاف:"نعلم ماتواجهه سيادة الرئيس و لكن يكفي انك رئيس دولة مصر أم الدنيا ! فإن رأيتنا نناشدك لنصرتنا وانقاذ اطفالنا فاننا لا نناشدك بشخصك الكريم اننا نناشد أمنا مصر , نناشد كل مواطن مصري يبكي لحالنا ويريد ان يرى سورية حرة كما تستحق ... الشعب السوري استمع لخطابك سيادة الرئيس و الأن ينتظر افعالك التي ستكون بإذن الله سيف الحق في وجه بشار الأسد وشبيحته." وعبارة أخرى سطرها مواطن سوري يدعى أبو حمزة على صفحته "غضبت من حضور الرئيس مرسي قمة عدم الانحياز في إيران. واليوم أعترف أني كنت مخطئا بعد رسائله الموجعة التي أرسلها لإيران والوفد السوري بأدب جم " . ووصف "أبو حمزة" هذه الزيارة قبل إجراءها ب " المؤامرة " ، قبل أن يغير موقفه اليوم على صفحة " شروي غروي من حمص " التي دشنها شباب سوري للسخرية من الموت، كوسيلة للتعبير عن الصمود. ووجه محمد بشير حداد عضو رابطة العلماء المسلمين والمجلس الوطني السوري رسالة تأييد للرئيس مرسي قال فيها أن كلمته أدخلت الطمأنينة في قلوبهم بأن مصر تساند أحرار سوريا في قضيتهم. وكان مرسي في كلمته في افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران أعلن إنه يدعم نضال الشعب السوري ضد النظام القمعي الذي فقد شرعيته، معتبرًا ذلك حق وواجب أخلاقي قبل أن يكون ضرورة سياسية. ودعا دول الحركة جميعًا أن تعلن دعمها الكامل غير المنقوص لمطالب الحرية في سوريا، وأن يتم ترجمة ذلك فى خطوات عملية تدعم الانتقال السلمي لنظام ديمقراطي وبطريقة سلمية، وبما يحفظ سوريا من الحرب الاهلية أو التقسيم. وطالب الرئيس المصري المعارضة السورية بتوحيد الصفوف دون تفرقة أو تمييز، مضيفًا أن مصر على أتم استعداد للتعاون مع كل الأطراف سعيا لحقن الدماء والاتفاق على سوريا الجديدة التي يتوق إليها كل سوري، منوهًا إلى أن مصر تقدمت بمبادرتها لحل الأزمة السورية داعيا الاطراف المختلفة لإيجاد الحل المناسب لهذه المحنة وتحقيق التطلعات المشتركة لشعوب الحركة ووقف نزيف الدم السوري معتبرًا ان ذلك النزيف فى رقاب جميع دول، قائلا "علينا أن ندرك أن هذا الدم وأولياءه لا يمكن أن يتوقف بغير تدخل منا جميعا لوقف هذا النزيف".