أكد الرئيس الدكتور محمد مرسي أن الشعب الفلسطينى والسورى يناضلان من أجل الكرامة والحرية فى ظل نظام دولى عاجز عن القيام بدوره. وأضاف، خلال افتتاحه للدورة السادسة عشرة لقمة عدم الانحياز؛ أن فلسطين وسوريا يناضلان ببسالة مبهرة ضد الظلم، معلنًا دعمه للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا دعمه للشعب السوري في ثورته ضد نظام بشار الأسد الذي فقد شرعيته. وقال إننا مطالبون بتوفير الدعم السياسي اللازم للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة ك دولة كاملة العضوية ، وتسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني. وأضاف مرسي: نعلن دعمنا غير المنقوص للسوريين في مطالبهم بالحرية، ونحن على استعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن دماء السوريين . وقال إن الخطوة الأولى فى تحقيق شعار نحو عالم أكثر عدلا الذى ترفعه مصر؛ هو إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بصورة جديدة وبشكل شامل، حتى يتغير الوضع عما كان عليه فى الفترة الماضية، مؤكدًأ أنه لم يعد مقبولا ضعف تمثيل عضوية إفريقيا فيه. كما أشار إلى أنه بالتوازى أيضا، فإنه يجب علينا تفعيل دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيادة مساهمتها فى قضايا السلم والأمن الدوليين بشكل فاعل خلال المرحلة القادمة. وخلال الافتتاحية رحب الرئيس مرسي، ب بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، وناصر عبد الحميد الرئيس الحالى للجمعية العامة للأمم المتحدة و أعرب عن سعادته بالمشاركة فى تلك الحركة التى حولت مبادئ وآراء الآباء إلى واقع. وقال ان فلسطين وسوريا يتحديات كافة الظروف من اجل الحرية والكرامة الانسانية والنظام الدولي الراهن يتعرض لاختبارات عديدة ومنها عجز الاجهزة المعنية عن الحفاظ علي السلم والامن الدوليين كما تتعرض بعض دولنا لإخطار خارجية وداخلية غير مسبوقة وتتزايد علي الساحة الدولية مظاهر التمييز والعنصرية والتعصب والإرهاب الدولي الممنهج وتتفاقم معضلة تغير المناخ وتشتكي دولنا النامية من افات الفقر والأمراض المتوطنة. وأضاف الرئيس أن قدر حركة عدم الانحياز تلعب دورا محوريا في هذه اللحظات الفاصلة والتي جاءت في ظل الحرب الباردة وفي ظل نضال الشعوب وأرست مبادئها الدولية , مؤكدا أن الحركة حافظت علي ثوابتها ولم تتغير بوصلتها ولم تنحرف ابدا عن المبادئ التي نشأت من اجلها بل استطاعت هذه الحركة ان تعمل علي حماية مصالح دولها حديثة الاستقلال . وحول الثورة المصرية قال أن مصر الجديدة بعد الثورة المباركة تنشد نظاما عالميا عادلا يخرج الدول النامية من دائرة الفقر والمرض والتهميش الي دائرة الرخاء والريادة والقوة والمشاركة الحقيقية في الشأن العالمي وهو الامر الذي لم يتحقق بغير الوصول الي قناعة حقيقية بضرورة تطبيق مبادئ الديمقراطية علي النظام الدولي . وأكد أنه لم يعد مقبولا أن ترفض الديمقراطية علي نطاق الدولة الواحدة , مؤكدا أنه لم يعد مقبولا ايضا ان نتطلع الي مبدء التعددية وننحيها جانبا في ادارة العلاقات الدولية , وبهذه الارادة فان مصر تؤمن ان احدي الركائز الدولية تكمن في الاساس في تعزيز الدول النامية في اصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية لضمان عدالة المشاركة في صنع القرار وصياغة التوجهات علي الساحة الدولية سياسية واقتصادي واجتماعية . وشدد علي انه لم يعد مقبولا استمرار الظلم الواقع علي افريقيا جراء عدم تمثيلها بفئة العضوية الدائمة بمجلس الامن وبفئة العضوية غير دائمة رغم ان الكثير من القضايا المثارة علي طاولة المجلس تتعلق بالدول الافريقية , مطالبا بضرورة تفعيل دور جمعية الاممالمتحدة . وأعلن عن استمرار دعم القضية الفلسطينية حتي يتم استرداد حق الشعب الفلسطيني واقامة دولته الحرة داخل وخارج الاراضي الفلسطينية , مطالبا بالوقوف بجوار القضية الفلسطينية وتوفير الدعم السياسي وغيره من انواع الدعم اللازم لتحقيق الاعتراف بها داخل الاممالمتحدة بكامل عضويتها وتسليط الضوء علي ما يعانيه هذا الشعب وخاصة سجنائه وظروفه الصعبة التي تفرضها قوات الاحتلال , مؤكدا أن مصر سوف تستمر في دعم وحدة الصف الفلسطينية والعمل علي اتمام المصالحة والاستمرار بالوقوف بجوار القضية الفلسطينية حتي تصبح فلسطين دولة حرة مستقلة.. وأعلن تضمامنه مع الشعب السوري ودعمه الكامل وغير المنقوص لابناء الحرية والعدالة والكرامة الانسانية من ابناء الشعب السوري . وفي نهاية كلمتة امام القمة قال مرسي ان مصر الجديدة .. مصر الثورة ستمد يدها لجميع دول المنظمة، ودعم الحركة لتحقيق دورها في تحقيق السلام الدائم الشامل العادل، والمشاركة العادلة في الحوكمة العالمية من أجل تحقيق نظام عادل، يحقق العدالة للجميع دون مراعاة خاصة لطرف علي حساب آخر رابط الفيديو