عبدالناصر عبر عن إرادة كسر الهيمنة الأمريكية ونمد يدنا للجميع للحصول علي الحرية أكد الرئيس محمد مرسي ان الثورة المصرية التي جاءت بعد ثورة تونس كانت حجر الزاوية لثورات الربيع العربي وتلاها ثورات كل من ليبيا واليمن والان ثورة سوريا علي النظام السوري الظالم فيها. وأضاف الرئيس ان ثورة 25 يناير نجحت في تحقيق أهدافها السياسية ومنها انتقال سلمي للسلطة الي سلطة مدنية حقيقية منتخبة تم انتخابها بإرادة المصريين وحدهم مشيراً الي أن مصر الان دولة مدنية وطنية ودستورية وتحمل كل معاني الديمقراطية الحديثة ويتولي أبناؤها بإرادتهم دفة أمورها كاملة. وقال مرسي أننا نجتمع اليوم في واحدة من أهم اللحظات من التاريخ المعاصر، بعد ثورة 25 يناير التي قام بها الشعب المصري بسلمية وكانت ثورة بيضاء. وأشار الرئيس الي أن ثورة يناير كانت بدايتها قبل ذلك بسنوات ولكنها تبلورت في 25 يناير حيث تحرك المصريون علي قلب رجل واحد ليغيروا نظاما إستبد بهم وكان دائما لا يتحرك لمصلحة الشعب المصري. وأشار الرئيس الي أن بدايات حركة عدم الانحياز كانت بمشاركة فاعلة من مصر بقيادتها أنذاك والتي كانت تعبر عن الشعب المصري مشيرا الي ان الرئيس جمال عبد الناصر كان يعبر عن كسر الهيمنة الامريكية. وقال مرسي نحن الان أمام تحديات جمه تواجهها الدول الاعضاء فالشعبين السوري والفلسطيني يناضلان ببسالة مبهرة طلباً للحرية والعدالة مؤكدا ً أننا النظام الدولي الراهن يتعرض لإختبارات عديدة للحفاظ علي السلم والامن الدوليين كما تتعرض بعض الدول لإخطار خارجية وداخلية غير مسبوقة وتتزايد مظاهر الإرهاب والتعصب الممنهج وتتزايد معانات بعض الدول النامية من الفقر والاضطرابات. وأضاف مرسي أنه علي الرغم من تغير الخريطة السياسية والتركيبة الدولية برمتها فإن الحركة قد حافظت علي توازنها ولم تتغير بوصلتها أو تنحرف عن المبادئ الاساسية لها والتي نشات من أجلها. وأشار مرسي الي أن عنوان الدورة الحالية للقمة " السلام الدائم من خلال الحوكمة العالمية المشتركة " وعلاقة ذلك بالسلام الدولي إنما يعكس رؤية يتعين أن تلتف حولها حركة عدم الانحياز ودولها بكل قوة ونحن نرفع شعارنا نحو عالم أكثر عدلا وتسأل مرسي هل يمكن أن يتحقق الشعار ويتحول الي واقع وهذا ما نسعي ونصر عليه ونتحرك من أجله جميعا..وقال أن مصر تؤمن بأن إحدي الركائز الرئيسية للنظام الجديد هي تعزيز مساهمة الدول النامية في مشاركتها في صنع القرار وصياغته مشيراً الي أن الخطوة الاولي لتحقيق ذلك هي إصلاح وتوسيع مجلس الامن بصورة شاملة ليكون أكثر تمثيلا في النظام العالمي في القرن الواحد والعشرين وليس إنعكاسا لما كان عليه الوضع في القرن الماضي. وقال مرسي أن القضية الفلسطينية كانت مذ بداية الحركة علي رأس أولوياتها وستظل كذلك الي أن يتم التوصل لحل عادل وشامل لها يضمن حقوقها المشروعة في تقرير المصير بإرادته وإقامة دولته الحره علي أرضه. وأضاف مرسي أننا اليوم مطالبون بالاستمرار في الوقوف بجانب هذه الحقوق وتوفير الدعم السياسي وغيره لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل الاممالمتحدة وحصولها علي عضوية كاملة في منظمة الاممالمتحدة وتسليط الضوء علي معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة سجنائه من ظروف صعبة يفرضها عليهم الاحتلال الاسرائيلي والتي تتنافي مع القيم الانسانية وحقوق الانسان وفريضة السماء بان يكون الناس أحراراً. وشدد مرسي علي أن تضامن الحركة مع الشعب السوري ضد النظام القمعي الذي فقد شرعيتة هو واجب أخلاقي وضرورة سياسية ، وعلينا أن نعلن دعمنا الكامل للشعب السوري ونقدم دعمنا لتحقيق انتقال للسلطة يحفظ سوريا ويحقق مطالب ثورتها لسوريا لمرحلة جديدة وسوريا الحرة الابية. وطالب مرسي بترجمة التعاطف مع الشعب السوري برؤية سياسية واضحة تدعم الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بما يعكس من رغبات الشعب السوري في الحصول علي حريته والعدالة والمساواة ويحفظ لسوريا الدخول في دائرة الحرب الاهلية أو هوية التقسيم. وأكد مرسي أن نزيف الدم في سوريا في رقابنا جميعاً و لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه. وقال مرسي إن دول الحركة تواجه تحديات إضافية أخري لتحقيق تطلعات شعوبها المشتركة ولابد من تعزيز وتعميق أواصر التعاون بين دولنا ومنها علي سبيل المثال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتفعيل مبادرة إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وشدد مرسي علي ضرورة حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية مع الالتزام بالمعاهدات واحترام الالتزامات الدولية. وأضاف الرئيس أن مصر جاءت اليوم لتسلم رئاسة الحركة الي الجمهورية الايرانية وكلها أمل علي قدرة إيران في قيادة الحركة علي نحو يحافظ علي تماسكها والمساهمة في البناء علي الانجازات التي تحققت علي مدار نصف قرن. وقال مرسي إن مصر الجديدة بعد ثورة يناير ستمد يدها للتعاون والتواصل مع جميع أعضاء الحركة وستظل خلف الجهود الدولية لتحقيق الحرية والكرامة لجميع الشعوب وتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل والمشاركة الفاعلة في الحوكمة العالمية للوصول الي نظام دولي أكثر عدلا يعبر عن مصالح الجميع بدون تفريط في حقوق البعض.