ارتفعت وتيرة المعارك الدائرة في العاصمة الليبية بنغازي بين قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وجنود "الكتيبة 204 دبابات" المحسوبة على قوات الانقلابي خليفة حفتر وسط اتهامات من المؤتمر الوطني العام، برئاسة عمر الحاسي لمصر بقصف ليبيا بطائراتها دعما لرجال القذافي الذين انقلبوا علي الثورة وسط مناشدات من الخارجية الأمريكية بضرورة جلوس كافة الأطراف على مائدة المفاوضات. وأفاد مصدر من مجلس شورى ثوار بنغازي أن مواجهات وصفها بالعنيفة تجددت فجر اليوم الجمعة في منطقة قاريونس بين قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" وجنود "الكتيبة 204 دبابات" المحسوبة على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال المصدر إن قوات "مجلس الثوار" تحاول التقدم بدبابة استولت عليها في هجومها الأول الذي شنته على هذه الكتيبة الأربعاء الماضي، موضحة أن الاشتباكات العنيفة ما زالت دائرة بين الجانبين. وفي السياق نفسه، قالت مصادر محلية في منطقة قاريونس في بنغازي اليوم، إن مقاتلين من "مجلس شورى الثوار" يحاولون التقدم صوب "الكتيبة 21 صاعقة" المعروفة ب"كتيبة شهداء الزاوية"، الموالية لحفتر للسيطرة عليها. وأوضحت أن الاشتباكات تدور حالياً بين الطرفين، وسط تغطية جوية من طائرة هليكوبتر تابعة لحفتر تحاول استهداف مقاتلي "مجلس الثوار" الذين يوجهون إليها نيران مضاداتهم الأرضية. وكان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الليبي، المُكلفة من المؤتمر الوطني العام، عمر الحاسي، قد اتهم أمس رموز نظام معمر القذافي، تساندها طائرات حربية مصرية، بارتكاب جرائم حرب في الجبل الغربي ومدينتي بنغازي ودرنة. فيما قام رئيس مجلس النواب "بطبرق" المستشار عقيلة صالح قويدر مساء أمس بزيارة إلى مقر الحكومة الليبية المؤقتة بمدينة البيضاء التقى خلالها عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلسه. جري خلال اللقاء مناقشة الأوضاع العامة والأزمة الحالية التي تشهدها البلاد وآخر المستجدات في مدينة بنغازي وما شهدته من عمليات عسكرية منذ يوم أمس، وما تشهده المنطقة الغربية من مناوشات بين "ميليشيات حفتر" والقوات الثوار. وعلي الصعيد الدولي دعت الخارجية الأميركية كافة الأطراف المتصارعة الليبية للدخول في حوار سياسي بناء من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة الحالية التي تواجه البلاد. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، في تصريحات صحفية «أن ليبيا تمر بتحديات خلال المرحلة الانتقالية السياسية حاليًا، وأن واشنطن تدعو إلى عدم التدخل الخارجي في شؤونها خلال هذه الفترة».