أول أمس الأحد وقع انفجار بوسط سيناء فى منطقة "الخريزة" على طريق "القسيمة" عند الحدود المصرية الإسرائيلية نتجت عنه حفرة بقطر مترين وعمق نصف متر، وتبين أن الهدف هو المواطن السيناوى إبراهيم عويضة ناصر، وأنه من قبيلة البريكات، وكان يركب دراجة نارية تم قصفها –بحسب شهود العيان– بطائرة إسرائيلية دون طيار. القناة العاشرة الإسرائيلية اعترفت ضمنا بالقصف، وقالت: إن المستهدف فى قصف سيناء هو قائد جماعة سلفية جهادية، وشهود العيان قالوا: إنهم شاهدوا طائرة استطلاع تحلق فى أجواء المنطقة، وبعدها سمع دوى انفجار كبير تبين لاحقا أنه قصف استهدف دراجة نارية قتل مَن يقودها بفعل القصف، واختفت بعدها الطائرة التى حلقت فى سماء المنطقة قبل القصف، كما نشر نشطاء فيديو على موقع يوتيوب يبين عملية القصف الصهيونى وخرقهم السيادة المصرية بكاميرا قناة "الجزيرة مباشر مصر". المعلومات التى توافرت تؤكد أن المواطن السيناوى كان معتقلا لدى أجهزة الأمن التى تمشط سيناء حاليا، وفور إطلاق سراحه تم قتله، وقيل إنه كان أحد قيادات الجهاديين الذين ينفذون عمليات ضد إسرائيل من منطقة الحدود مع سيناء، وقيلت معلومات غير مؤكدة أنه أبلغ الجهات الأمنية المصرية بمعلومات عن ضلوع الصهاينة فى جريمة قتل الجنود المصريين فى كمين الماسورة يوم 5 أغسطس الجارى، التى أسفرت عن قتل وإصابة 23 جنديا مصريا. والشيخ سليمان بريكات، شيخ قبيلة البريكات بمنطقة القسيمة بوسط سيناء، قال: إن المواطن الذى لقى مصرعه بعد انفجار دراجته البخارية بصاروخ إسرائيلى، أثناء سيره على الطريق بقرية "الخريزة" التابعة لمركز القسيمة بوسط سيناء، تحوّل هو ودراجته إلى قطع متناثرة نتيجة الانفجار، وقال أهالى بالمنطقة: إن المواطن المقتول من الملتزمين دينيا وسبق اعتقاله من أجهزة الأمن المصرية. سمعنا نفيا من الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلى للأنباء التى تحدثت عن قيام طائرة حربية إسرائيلية بقصف دراجة نارية، ونفيا من مصادر أمنية مصرية أن يكون وراء الجريمة قصف جوى صهيونى بطائرة دون طيار (للعلم هى تقصف من علو شاهق)، وقال خبير أمنى مصرى: إن القتيل قتل؛ لأنه كان يستعد لعمل عسكرى، وكان يحمل صاروخا ويحاول إطلاقه، إلا أنه انفجر قبل الإطلاق، مما أدى إلى وفاته، ولكن الحفرة التى تبلغ مترين فى مكان الانفجار لا تدل سوى على أن ما جرى هو قصف جوى واضح. السؤال هو: أليس هذا القصف الجوى الصهيونى لأراضى سيناء يخالف اتفاقية السلام بيننا وبينهم؟ ويؤكد أنهم بدءوا مرحلة جديدة من تنفيذ أعمال حربية فى سيناء بدعاوى حماية أنفسهم من الإرهاب ويصب فى خانة تهديدات نتنياهو السابقة بأنهم سيدخلون سيناء لحماية أنفسهم؟ ويؤكد النفاق الصهيونى فى هجومهم على مصر والصراخ بدعاوى إدخال مصر 19 دبابة للمنطقة (ج) بسيناء دون إذنهم ضمن حملة تأمين المنطقة؟! هل استأذنوا هم فى انتهاك سيادتنا وضرب أراضينا بالطائرات؟ السؤال الثانى هو: هل هذا السلوك الصهيونى معناه أنهم بدءوا ينفذون السياسة الأمريكية نفسها فى القصف الجوى لأهداف يرون أنها معادية فى باكستان واليمن؟ مطلوب تحقيق مصرى مكثف والرد على انتهاك حدودنا، وكشف انتهاكاتهم أراضينا، وفتح ملف الملاحق الأمنية ل"كامب ديفيد".