أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، نظر جلسات المحاكمة الهزلية للرئيس الشرعي د.محمد مرسي، و130 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات العمل الإسلامي في القضية الملفقة "الهروب من سجن وادي النطرون" لجلسة 1 أكتوبر. بدأت الجلسة فى تمام الحادية عشرة صباحا، وأشار قيادات الإخوان بعلامة رابعة، مرددين من داخل القفص "ثورة ثورة حتى النصر". قال النيابة العامة إنها خاطبت الأمن القومى والمخابرات العامة، وجاء الرد بأنه سبق وقام اللواء عادل عزب بالإدلاء بشهادته بشأن التقرير الذى أعده المرحوم محمد مبروك، وهو حاليا فى مأمورية. كما أنه تم الاستعلام عن قوات تأمين المنافذ الثلاثة، ومن بينها كوبرى السلام والقنطرة شرق ونفق الشهيد أحمد حمدى، وتبين أن بها قوات مشتركة بين الجيش والشرطة، وجار التنسيق مع المخابرات الحربية لمعرفتهم، وبشأن وفاة المتهم رائد العطار أفادت بأنه تعذر الوقوف على سبب وفاته. وأضاف ممثل النيابة العامة أنه تم إعلان كل من اللواء حمدى بدين، واللواء حسن الروينى، وقدمت القوات المسلحة اعتذارا بشأن حضورهما لضيق الوقت، والتمست تحديد جلسة أخرى لحضورهما، كما أنها قامت بإعلان باقى الشهود. استفسرت المحكمة عن: هل يوجد متهم بالقضية يحمل رقم 49 ويدعى ناصر خليل منصور ومتهم آخر بنفس الاسم؟ أو أن هناك تشابها أسماء؟ فرد المعتقل أنا يا فندم لوحدي اسمى ناصر خليل وهنا أخذ الدكتور محمد البلتاجى يضحك على هذا السؤال، فعلق القاضى قائلا: ايه يا بلتاجى فى ايه.. ده انت بكره هتعمل عملية.. اقعد واسكت من فضلك، فرد الدكتور البلتاجى ضاحكا: دى مهزلة.. هو فى حاجة كده.. ولا دى حاجة ما تضحكش. استمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد العميد حسام محمود عامر، وشهد بأنه وقت الحادث كان يشغل منصب مفتش مباحث سجن أبو زعبل وأن هناك مجموعة ملثمة قامت بمهاجمة منطقة سجون أبو زعبل، وحدث الاقتحام، ولكنه لم ير الهجوم بعينيه، ولكنه عايشه. وأضاف أنه علم بأن المقتحمين قاموا باقتحام مصنع الزجاج الذى يوجد خلف السجن، وقاموا بسرقة اللوادر الخاصة بالمصنع واستخدموها فى اقتحام السجن، وأنهى شهادته بأنه لا يعرف أسماء المقتحمين، وأنه لا يعلم عما إذا كان هناك اتفاق بين المقتحمين والمساجين داخل السجن. استفسرت المحكمة من هيئة الدفاع عن قيامهم بتسجيل المحامى الدكتور محمد سليم العوا للدفاع عن الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية الشرعي، وأنه لم يقدم مذكرة بدفاعه ولم يحضر. أكد المحاميان الدكتور محمد الدماطى وكامل مندور أن الرئيس محمد مرسى أكد من قبل أن المحاكمة باطلة؛ لأنه يحاكم بصفته رئيس الجمهورية، وأن محاكمته تكون لها إجراءات ومحاكمة أخرى، وإنهم سوف يحضرون عنه فى هذا الشأن، وسوف يقدم العوا مذكرة بدفاعه وأنهم سوف يرجعون إلى الرئيس محمد مرسى لسؤاله بشكل نهائى عن دفاعه. رد القاضى إذا رفض توكيل محامى فسوف ننتدب له محاميا من نقابة المحامين للدفاع عنه. تقدمت هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان بعدة طلبات؛ وهى التمسك بالطلبات التى سبق وأبدوها بالجلسة الماضية، خاصة استدعاء اللواء عادل عزب بصفته المشرف عن المرحوم المقدم محمد مبروك، ومجري تحريات الواقعة بالأمن الوطنى، خاصة أنهم سبق وقاموا باستدعاء المستشار أحمد صقر الأمين العام لهيئة الأمن القومى بالقضية المعروفة إعلاميا "بأحداث الاتحادية" بجلسة 25 أغسطس الماضى لقيامه بوضع تقريره بالقضية. وجاء الرد بأن وظيفته هى التوقيع فقط، وتم إرسال نائبه للشهادة، وطلب الدفاع من المحكمة التصريح لهم باستخراج شهادة نائب الأمين العام للأمن القومى مثلما حدث فى قضية الاتحادية. وصمم الدفاع بأنه فى حالة عدم الاستجابة لطلبهم فإنهم يطالبون باستبعاد تقرير الأمن القومى وتقرير الأمن الوطنى الخاص بالمرحوم العميد محمد مبروك. وطلب الدفاع أيضا ضم الصور الفوتوغرافية التى التقطت بواسطة القمر الصناعى فى تلك الفترة، وكذا معرفة القوات المعينة على المعابر الثلاثة الشرقية، مع التصريح باستخراج صور من دفاتر أمن 6 أكتوبر عن يومى 28 و29 يناير 2011 وقت احتجاز المتهمين.