كشف استطلاع رأي فلسطيني عن ارتفاع شعبية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية وقطاع غزة بشكل لافت في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لتكون الأعلى منذ 8 سنوات، وأن غالبية سكان الضفة باتوا يؤيدون نهج المقاومة ضد الاحتلال بعد انتصارها . وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية إلى أنه في حال إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية الآن بين اثنين فقط هما نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس الحالي محمود عباس، فسوف يصوت 61% من الفلسطينيين لصالح هنية مقابل 32% لعباس. وفي التفاصيل فإن نسبة التصويت الفرضية لهنية في قطاع غزة ستصل ل53% مقابل 66% في الضفة بينما يحصل عباس على 43% في القطاع و25% في الضفة. الاستطلاع أجري وجها لوجه مع عينة عشوائية قوامها 1270 شخصا في الضفة والقطاع، ذهبوا إلى أنه "لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فإن هنية يحصل على 48% والبرغوثي على 29% وعباس على 19% وتبلغ نسبة التصويت 80%”. صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت إن من أكثر الأمور المثيرة للقلق أن معظم الفلسطينيين وفقا لنتائج الاستطلاع باتوا يؤيدون تبني أسلوب المقاومة في الضفة الغربية. وبحسب نتائج الاستطلاع فإن "الجمهور يرى حماس منتصرة وإسرائيل مهزومة عسكرياً وسياسياً ويرى أن نهج حماس المسلح هو الأفضل لإنهاء الاحتلال. بل إن الغالبية العظمى من سكان الضفة تريد نقل هذا النهج من القطاع للضفة وترفض نزع سلاح حماس أو حل الفصائل المسلحة". أغلبية الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة اعتبروا أن دورا مساندا لحماس وصمود قطاع غزة لعبته كل من قطر وتركيا وإيران، مقابل دور "ضعيف وسلبي" لمصر سواء خلال الحرب أو في مفاوضات وقف إطلاق النار. وتطرق الاستطلاع إلى النتائج المتوقعة حال إجراء انتخابات برلمانية جديدة تشارك فيها كافة القوى السياسية، وبحسب المعطيات فإن نسبة المشاركة ستصل 78% ، فيما ستحصل حركة حماس عبر قائمة التغيير والإصلاح على 46% وفتح 31% وكافة القوائم الفلسطينية الأخرى مجتمعة على 7%.