ابدى ثلثا الفلسطينيين تأييدهم لرغبة رئيسهم محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل مع استئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما افادت نتائج استطلاع نشرت الاثنين. واجرى الاستطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فور انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في 26 ايلول/سبتمبر وقبل تصويت الهيئات القيادية الفلسطينية السبت على ربط استمرار المفاوضات بتمديد تجميد الاستيطان. فقد ايد 66% من الذين شملهم الاستطلاع مبدأ الانسحاب من المفاوضات مقابل 30% عارضوه. من جهة اخرى اعتبر 49% من الفلسطينيين ان الهجوم الذي اسفر عن مقتل اربعة مستوطنين في 31 اب/اغسطس الماضي وتبنته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كان هدفه نسف المفاوضات المباشرة التي اطلقت بعد ذلك بيومين في واشنطن مقابل 39% يرون العكس معتبرين انه يندرج في اطار مقاومة الاحتلال والاستيطان. وفي كل الاحوال تؤيد اغلبية مطلقة (51%) الهجوم مقابل 44%. وكان سكان غزة، الخاضع لسيطرة حماس، اكثر تاييدا بوضوح (61%) من سكان الضفة الغربية حيث بلغت نسبة المؤيدين 44%. وقد شمل الاستطلاع 1270 بالغا تم سؤالهم مباشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 30 ايلول/سبتمر و2 تشرين اول/اكتوبر الحالي. من جهة اخرى اعتبر المركز ان هذا الاستطلاع يشير الى ان "إن شعبية الرئيس عباس قد تحسنت خلال الفترة الحالية مقارنة بشعبية اسماعيل هنية" رئيس حكومة حماس المقالة. وفسر ذلك بكون "حماس لم تكسب المزيد من الشعبية رغم تأييد الجمهور لعمليتها المسلحة" التي نفذتها في الخليل قبل انطلاق المفاوضات المباشرة في 2 ايلول/سبتمر الماضي. وقد تعثرت المفاوضات المباشرة بعد اقل من شهر على انطلاقها، وذلك بعدما رفضت اسرائيل تمديد فترة التجميد الجزئي للاستيطان رغم اصرار القيادة الفلسطينية على اعتباره شرطا لاستئناف هذه المفاوضات. وفي هذه الاثناء واصل المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط، جورج ميتشيل زياراته المكوكية لدول المنطقة سعيا للتوصل الى حلول وسط تسهم في اعادة تفعيل المفاوضات المباشرة.