قالت النقابية العمالية فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة: إن إضراب عمال الطوب لزيادة أجورهم يعتبر نقلة نوعية في الحركة العمالية، حيث استطاع عمال الطوب الذين يعملون بشكل غير منتظم ولا مقنن الاتفاق معاً للوقوف لزيادة أجورهم، وقد استطاع العمال بالفعل رغم الظرف السياسي العام، وحالة التخوين العامة لكل من يعارض النظام العسكري أن يحققوا جزء من مطالبهم. وأشارت إلى عمال مصانع الطوب في الصف وأطفيح والقرى التابعة، أضربوا بداية من يوم الجمعة الموافق 8 حتي تم تعليقه يوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس عشية ذكري مذبحة ربعة والنهضة. وأضافت رمضان أن عمال حوالي 215 مصنع طوب من حوالي 1000 مصنع طوب بجنوب الجيزة في مركزي الصف وأطفيح والقرى التابعة لهما في "عزبة السلام، قرية أذك، الدسمي، الديتش" والبالغ عددهم حوالي 40 ألف عامل بالإضراب عن العمل للمطالبة بزيادة أجورهم، خاصة بعد أن قام أصحاب المصانع بزيادة أسعار الطوب على آثر زيادة أسعار الوقود، وكذلك للمطالبة بالتأمين الاجتماعي والصحي عليهم، والمطالبة بعقود عمل لهم في المصانع، كذلك زيادة بدل الانتقال من 500 جنيه في الشهر إلي 700 جنيه في الشهر حيث أن الكثير من العمال يأتون سواء من قري بعيدة أومن قري تابعة لمحافظة الفيوم. وأشارت إلى أن الإضراب شمل حوالي 90% من عمال هذه المصانع، وقد وقف العمال أثناء الإضراب بطول 10 كيلو متر مربع بدون قطع الطريق أمام مداخل قرية القبابات والقداية، وقد تقدم العمال قبل الإضراب بطلب تصريح بالإضراب فتم التصريح لهم بالإضراب والوقوف لحين التفاوض مع أصحاب الأعمال، ومدته خمسة أيام.