* العمالة المصرية والاقتصاد المصري تدفع ثمن موقف الانقلابيين من ثورة ليبيا * تدخل "السيسي" في الشئون الليبية وتحيزه لفئة دون أخرى يضر بمليون و600 ألف مصري * سلطة الانقلاب لم تهمل المصريين في ليبيا بل تعمدت الإضرار بهم بتأجيج نار الفتنة تدفع العمالة المصرية بليبيا والاقتصاد المصري المنهار أصلا فاتورة وثمن سياسة سلطة الانقلاب تجاه ليبيا والثورة الليبية مما ينذر بكوارث اقتصادية واجتماعية وإنسانية لم ولن تحتملها القاهرة، ولن يكون آخرها أزمة العالقين من العمال المصريين على الحدود الليبية التونسية بعد اشتداد المعارك في ليبيا، وتخلي سلطة الانقلاب عنهم للصحراء والجوع والعطش لمدة أسبوع كامل. ووصف خبراء الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استمرار سياسة سلطة الانقلاب بالعداوة للثورة الليبية والانحياز فيها لطرف ضد آخر بالخطيرة وغير المحتملة حيث تحدث نزيف وتوقف للعملة الصعبة نتيجة تدهور أوضاع العاملين المصريين بليبيا، وتناقص الصادرات المصرية إلى ليبيا، أما احتمال عودة العمالة الليبية للقاهرة فيعد قنبلة موقوتة لمجتمع يعاني ارتفاع معدلات البطالة وقوارب موت بسبب الهجرة غير الشرعية، وإهدار للمشاريع القومية المشتركة. محذرين من خطورة سياسة سلطة الانقلاب الاستبدادية ودعمها عدم الاستقرار والاضطرابات في ليبيا وتحركها ضد ثورات الربيع العربي في دول الجوار بما يضر بالمصالح المصرية المباشرة ويهددها على جميع المستويات.
وكشفت أزمة المصريين العالقين الهاربين من جحيم المعارك الدائرة في ليبيا حجم استهتار ولا مبالاة "مصر السيسي" بأرواح المصريين بعد أن دعتهم سلطة الانقلاب للخروج للحدود الليبية –التونسية دون توفير آليات أو مؤن غذائية وصحية ومياه وبدائل آمنة وسريعة لنقلهم واستمر ذلك أسبوع كامل.
واقر أيضًا: خبير اقتصادي: من الغباء أن تعادي مصر أهم مصدر لعملتها الصعبة ليبيا الجدير بالذكر أنه قد ساءت الأوضاع الأمنية في ليبيا منذ بداية العام الجاري، وتزايدت عقب نشوب نزاع مسلّح منذ 3 أسابيع تقريبًا، بين مليشيات موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر وقوات تابعة للمؤتمر الليبي في شرق بنغازي وتطور القتال حتى وصل إلى العاصمة طرابلس. ونقل شهود العيان من المصريين العاملين بليبيا معاناتهم وإهمال سلطة الانقلاب لهم، وروى العائدين من جحيم ليبيا ، أنهم قضوا أياما صعبة خلال رحلة عودتهم إلي مصر عبر منفذ السلوم البري، هروبا من الحرب الدائرة بين ثوار ليبيا والانقلابيين هناك ،الأمر الذي دفعهم إلي ترك أموالهم وأعمالهم لمحاولة النجاة بأرواحهم والعودة، وغيرهم نقلوا معاناتهم على الحدود الليبية –التونسية منذ 27 يوليو حيث طالبتهم سلطة الانقلاب بالتوجه لمنطقة رأس جدير هناك، ولم تتحرك إلا بعد مناشدات من ليبيا وتونس بإسعاف العالقين، وتباطأت في ذلك لأسبوع كامل.
واقر أيضًا: أحمد خلف: عودة عمال مصر من ليبيا قنبلة موقوتة تزيد المعاناة وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الاثنين أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري والليبي على إجلاء نحو 13 ألف مصري عالقين بمعبر رأس جدير عبر رحلات جوية مصرية وتونسية، والصليب الأحمر الدولي يقول إنهم "يعانون أوضاعا إنسانية قاسية". وخسائر اقتصادية متصاعدة منها ما رصده تقرير صادر من وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب من أن حركة الصادرات غير البترولية من مصر إلى ليبيا، تراجعت بنسبة 52 في المائة، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.