أصدر مركز دعم لتقنية المعلومات –منظمة مجتمع مدني مصرية- تقريرا بعنوان "حرية منتهكة: الممارسات والسياسات المقيدة لحرية الإعلام في مصر 2013" سجل فيه 10 حالات قتل وقعت ضد الإعلاميين، مشيرا إلى أنه أكبر من إجمالي حالات القتل التي وقعت بحق إعلاميين في عامي 2011، 2012. (799) هي إجمالي حالات الانتهاكات التي تعرض لها إعلاميون أو مؤسسات صحفية في مصر خلال عام 2013، بحسب التقرير الذي قسمهم إلى "63 حالة انتهاك ضد مؤسسات إعلامية مصرية، و581 حالة انتهاك ضد الإعلاميين أنفسهم في مصر، منهم 60 حالة إصابة، و25 حالة منع من التغطية، و204 حالة ضرب، و19 حالة حبس، و6 حالات تحطيم سيارة".
وأشار التقرير إلى أن الضرب والقبض يأتيان في مقدمة حالات الانتهاكات خلال عام 2013، حيث سجل التقرير 204 حالة ضرب وقعت من جهات مختلفة. وسجل كذلك عدد 150 حالة قبض ضد الإعلاميين من قبل قوات الشرطة وقوات الجيش.
وعن تقسيم حالات الاعتداءات على الصحفيين، على مدار شهور عام 2013؛ سجل شهر يوليو أكبر عدد لحالات الانتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية، حيث سجل 18 حالة انتهاك منهم 11 حالة غلق إداري. وعلى مستوى الانتهاكات التي وقعت ضد الإعلاميين، سجل شهر أغسطس، الذي شهد "مجزرة فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة"، أكبر عدد من حالات الانتهاكات ضدهم، حيث سجل 102 حالة. كما شهد أيضا أكبر عدد من حالات قتل الإعلاميين، حيث سجل 7 حالات قتل. وسجل شهر ديسمبر ثاني أكبر عدد لحالات الانتهاكات ضد الإعلاميين، حيث سجل 80 حالة. ثم سجل شهر نوفمبر ومارس نفس عدد الحالات، حيث سجل كل منهما 71 حالة انتهاك ضد إعلاميين.
ويوضح التقرير أنه على مدار السنوات الثلاث التي أعقبت ثورة يناير 2011، واجهت حرية واستقلالية الإعلام والإعلاميين في مصر العديد من الصعوبات والمعوقات، وعلى الرغم من الحرية النسبية بالمقارنة بما قبل ثورة يناير، كما سبقت الإشارة، إلا أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت انتكاسات وانتهاكات عنيفة ضد الإعلاميين، انتهاكات وصلت إلى حد القتل، كما شملت انتهاكات أخرى كالضرب والحبس أو المنع من التغطية، أو تحطيم أو مصادرة المعدات أو البيانات، أو الاحتجاز من قبل قوات الأمن، أو في بعض الحالات الاحتجاز من قبل مدنيين، أو الإحالة للمحاكمة العسكرية، أو الإقالة من المنصب، أو تقديم البلاغات، أو التحرش الجنسي.
كانت لجنة حماية الصحفيين الدولة، قد أكدت في تقرير لها صدر مؤخرا أن مصر، في خضم حالة الاستقطاب السياسي والعنف في الشارع، تدهورت الأمور بصفة متسارعة للصحفيين هناك، حيث قُتل ستة صحفيين بسبب عملهم خلال عام 2013 في يوم واحد، هو 14 أغسطس، -يوم مجزرتي فض رابعة والنهضة-. كما تأتي مصر في المركز الثالث بين أخطر البلدان على الصحفيين، من حيث عدد الصحفيين القتلى، وذلك وفقا لتقارير اللجنة الدولية لحماية الصحفيين.