أدان حزب البناء والتنمية، الذراع السايسي للجماعة الإسلامية، المجزرة البشعة التي قامت به عصابات الإجرام من جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة. وأكد – في بيان له- أنّ هذه الجريمة تمثل صدمةً عنيفة لكلّ الضمائرالحيّة لا يمكن معها تمرير الاعتداء المسلّح السافر من قوات احتلال نظامية على تجمعات المدنيين، وإيقاع الكثير من القتلى الجرحى، واقتراف صنوف التنكيل والإرهاب، على هذا النحو الإجرامي.
وقال أن العدوان الجديد على غزة والمدن الفلسطينية جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب أن يتصدي لها العالم، مؤكدًا أنها تأتي في سياق حملة يقودها الاحتلال في محاولة لتركيع المقاومة باستهداف المدنيين وقتل النساء والأطفال، لفرض واقع يرمي إلى الرضوخ لشروطه.
حيا "البناء والتنمية" صمود الشعب الفلسطيني وثمن بسالة المقاومة الفلسطينية في مواجهة هذه الجرائم، ناعيًا تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن واجبها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مما يشجع المحتل على الاستمرار في العدوان.
وطالب الحزب العالم العربي والإسلامي بالوقوف عند مسؤولياتها لكبرى في نصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الأعزل، ودعمه في مواجهة هذا الاحتلال العنصري وممارساته البشعة.
وحذِّر "البناء والتنمية" من خطورة هذه الهجمة المتطرِّفة، التي تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر الانسانية، وللضمائر الحيّة أينما كانت، خاصة وأنها تعبرعن نهج رسمي يمارس الإرهاب.
ونبِّه الحزب إلى المسؤوليات الأخلاقيّة الواقعة على صانعي القرار في العالم، في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم سلطات الاحتلال عن اعتداءاتها اليومية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
ودعا الحزب الشعوب الحرة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال وإصراره على انتهاك القانون الإنساني الدولي والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.