استنكرت الجماعة الإسلامية الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمدن الفلسطينية والتي كان من أبشعها ما شهده مخيم "شعفاط" ، حين اختُطف الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير، وتم قتله وإحراق جثته. وأوضحت الجماعة في بيان لها أن هذه الجريمة ومثيلاتها إنما تأتي ترجمة للتحريض الإسرائيلي الرسمي، والتساهُل مع المجموعات الاستيطانية الاجرامية. وأكد البيان أنّ مثل هذه الوقائع إضافة إلى الحملة المسعورة على قطاع غزة تمثل صدمةً عنيفة لكلّ الضمائر الحيّة لا يمكن معها تمرير الاعتداء المسلّح السافر من قوات احتلال نظامية على مناطق مكتظة بالسكان من المدنيين، وإيقاع الكثير من القتلى والجرحى، واقتراف صنوف التنكيل والإرهاب على هذا النحو المفضوح أمام العالم كله. وكما رأت الجماعة خلال بيانها أن العدوان الجديد على قطاع غزة والمدن الفلسطينية يأتي في سياق حملة يقودها عتاة اليمين المتطرف برعاية حكومة الاحتلال، لفرض واقع يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية. وثمّنت الجماعة الإسلامية على مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الغاشم، وأثنت على صموده أمام هذه الانتهاكات، مستنكرة تقاعس حكومات الدول العربية والإسلامية عن واجبها في الدفاع عن القضية الفلسطينية في ظل انشغالها بالصراعات الداخلية، مما يشجع المحتل على الاستمرار في العدوان. وأهابت الجماعة بالعالم العربي والإسلامي بالوقوف عند مسؤولياته الكبرى في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الأعزل، ودعمه في مواجهة هذا الاحتلال العنصري وممارساته البشعة.