كشف عمرو بدر الصحفي بجريدة التحرير عن أسرار استقالة ابراهيم عيسى من رئاسة تحرير "جريدة التحرير" وأحد ابواق سلطة الانقلاب حيث أكد إن استقالة عيسى من جريدة التحرير جاءت بعد أزمات كثيرة مع رئيس مجلس الادارة الجديد أكمل قرطام ، و بعد مطالبات بتسريح عدد كبير من الصحفيين ، وإغلاق الصحيفة لمدة شهر حتي يعيد قرطام هيكلتها من جديد بعد أن خسرت الملايين خلال الفترة الماضية، أضافة إلي ذلك أزمات كثيرة عاشتها الصحيفة خلال الشهرين الماضيين وصلت لحد خصم نصف رواتب الصحفيين . وقال بدر في مقال له بموقع "رزواليوسف" "أنه وبعد تصاعد الأزمة بين ابراهيم عيسى ومجلس إدارة الجريدة توصلت الإدارة إلى عرض يقوم على تعيين رئيس تحرير جديد للجريدة، وتعيين ابراهيم عيسى في الجريدة كرئيس لمجلس التحرير وهو موقع شرفي بكل تأكيد، مضيفا "المثير للدهشة أن المعلومات تؤكد أن عيسى وافق بالفعل على هذا العرض وإن كان قد إشترط بقاء عدد من المقربين له دون تغيير ، وهو الأمر الذي رفضه رئيس مجلس الادارة أكمل قرطام". وأوضخ أن تجربة الانقلابي ابراهيم عيسى مع جريدة الدستور تتكرر مرة آخرى مع جريدة "التحرير" ولكن مع اختلاف كثير من التفاصيل ، مضيفا أن "المؤمنون بالصحافة الحرة التي تكشف الحقيقة وتدافع عن العدل والحرية والذين كانوا حاضرين في تجربة الدستور غابوا عن المشهد ، بعد أن اختلفوا مع عيسي وإدارته للصحيفة ، ثم إن عيسي نفسه لم يعد في أعين الكثير من الأجيال الجديدة التي تمارس المهنة مناضلاً كما كانوا يرونه في السابق بل لم يعد في وجهة نظر هؤلاء أكثر من صحفي يدافع عن السلطة وأخطائها وخطاياها لتنمو علاقاته ونفوذه .. وأمواله وتابع قائلا "دعك من كل التفاصيل الماضية وانتبه ، فعيسى عندما كان الصحفي الشجاع وقت تجربة الدستوروعندما تعرض لأزمة مماثلة قامت الدنيا ولم تقعد ، وتضامن معه كل أصحاب الرأي والفكر ، وكل المدافعين عن حرية الصحافة، أما عندما تحول عيسى إلى صحفي مدافع عن السلطة وأخطاءها فلم يجد من يقف بجانبه ، لكن الأصعب أنه لم يكلف نفسه قبل تقديم استقالته بالتفوه بكلمة واحدة يدافع فيها عن الزملاء الصحفيين العاملين معه منذ سنوات ، ويخلق ترتيبات تحفظ حقوقهم ، بل اكتفى بالدفاع عن نفسه وشلته وفضل الإنسحاب وترك الصحفيين يواجهون مصيرهم .