القي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خطاباً قالت الوسائل الاعلامية المحسوبة عليه انه بمناسبة ذكري العاشر من رمضان، فيما كشف الكاتب الصحفي اليساري عبد الحليم قنديل انه للرد علي موجة الغلاء وتم بناء علي نصحيته بحسب ما نشرته بوابة القاهرة، بينما كانت الفاعليات المناهضة للانقلاب والغلاء مستمرة في كل انحاء الجمهورية تهتف ضد السيسي وانقلابه وجرائمه . وامتلأ الخطاب بالأخطاء التاريخية والمغالطات السياسية، فيما اعترف السيسي ضمنيا بحكم العسكر، حينما طلب الشعب بدعم الجيش كما دعمه في حرب السادس من اكتوبر العاشر من رمضان. واعتبر السيسي رفض الشعب لغلاء الاسعار خيانة، حيث زعم أنه عندما تولي ما وصفه برئاسة الدولة، كان العقد إن الشعب يجتهد ويعمل ويتحمل أي اجراءات صعبة" علي حد قوله. وادعي السيسي أن حالة الفقر "ضاغطة علينا كلنا" واعترف السيسي أن غلاء الاسعار اثر علي ما وصفه بشعبيته وظهيره الشعبي، زاعما أنه لانقاذ الوطن والدولة، فيما تجاهل زيادة مخصصات الجيش 10 مليار جنيه دفعة واحدة، وزيادة بنزين الغلابة ب70 قرش ، وزيادة أسعار الكهرباء والغاز، وعدم قدرته علي جمع الضرائب خاصة من كبار اباطرة رجال الاعمال من نظام مبارك. واستعاد السيسي اوضاع ما بعد النكسة في حيدثه زاعما ان مصر تواجه حرب الان، فيما تجاهل الاعتراف أن العسكر تسبب فيها بانشغالهم في السياسة وقمع المعارضيين والحريات والحقوق، وزعم أن الشعب المصري كان وقتها يأكل بالطابور . واختصر السيسي مصر في "شعب وجيش" ، بقوله "مصر لا .. في جيش وشعب عندهما وعي وصلابة وتاريخ"، فيما تجاهل الجيش وطالب الشعب بحماية دولته والحفاظ عليها قائلا " الشعب قادر على حماية دولته، ويحافظ عليها". واستدعي السيسي الامريكان للتدخل في مصر تحت فزاعة الارهاب رابطا بينه وبين موعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 قائلا : حذرت منذ أكثر من سنة من انتشار الإرهاب في المنطقة، وسينتشر في العالم كله، ومواجهة الإرهاب يهم الأمريكان والصين والروس والأوروبيين" – على حد زعمه. وهدد السيسي، من يمتلك الأموال في مصر ، من مغبة عدم التبرع لصندوقه الذي اطلق عليه "تحيا مصر" ، قائلا " ده وقت القادرين، وقلت إن فيه صندوق نعمله، وبتكلم عليه تاني وتالت ورابع، وأنا بكلم القادرين، مش هتقفوا جنب مصر ولا إيه ، إوعى تفتكروا إن مصر يكفيها 10 ولا 20 ولا 50 مليار". وكرر السيسي اتهامه للمعارضين للانقلاب وغلاء الاسعار بأنهم لا يعرفون الله ، وذلك للمرة الثانية في اقل من 24 ساعة . ورغم رفضه لاستخدام الدين في الخطابات الشعبية قال السيسي :"ربنا ما يرضاش أبدًا بالظلم والفساد، وإحنا إن شاء الله لن نظلم ولن نكون مفسدين في الأرض". ونظم الثوار والاهالي الغاضبة العشرات من الفاعليات الغاضبة والاحتجاجات القوية ، ابرزها فعالية مفاجئة نظمها طلاب ضد الانقلاب بمدينة نصر مظاهرة بمحيط ميدان رابعة العدوية ، كما مرت المسيرة على منزل وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب.