شهدت منطقة برج العرب في الإسكندرية كارثة إنسانية جديدة، حيث لقي أربعةغطاسين مصرعهم داخل بيارة صرف صحي في الحي الخامس. والحادث المأساوي أثار صدمة في صفوف أهالي المنطقة، وأصبح حديث المدينة، حيث تزايدت الدعوات للمسؤولين للتحرك فوراً لتحسين معايير سلامة العمال في مثل هذه الظروف. الضحايا، الذين كانوا يقومون بعمليات صيانة دورية في شبكة الصرف الصحي، تعرضوا للاختناق نتيجة تكدس الغازات السامة داخل البيارة. وبعد تأخر الإنقاذ تم استخراج جثامين الغطاسين الأربعة وهم "علي عبد الله"، و"محمد عبده"، و"جمعة سعيد"، و"عادل قدري". إهمال وبطء في إنقاذ الضحايا وقد استغرقت فرق الإنقاذ ساعات طويلة للوصول إليهم وإخراج جثثهم من المكان، مما زاد من مآسي الموقف وعمق جراح ذويهم. بينما تتوالى الأنباء حول الحادث، تساءل المواطنون عن سبب غياب الرقابة على سلامة العمال في هذه المهن الخطيرة وأمرت النيابة العامة بسرعة التحريات عن أسباب الحادث وفتح تحقيقًا شاملاً في ملابساته. كما تحدث عمال آخرون عن أهمية توفير التدريب المناسب والمعدات اللازمة لضمان سلامتهم. وردد الأهالي مطالباتهم بتحسين ظروف العمل وتطبيق قوانين السلامة لضمان عدم وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مرة أخرى. مخاطر أخرى وبجانب تعرض عمال الصرف الصحي للإختناق فإنهم يتعرضون لمخاطر صحية أخرى بسبب لعمل مع أنظمة الصرف الصحي والاتصال بالنفايات البشرية، حيث تحتوي النفايات البشرية على العديد من مسببات الأمراض، وليس فقط الرائحة الكريهة، ويجب توعية العمال بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتلامس مع النفايات البشرية. كما يجب أن يتلقى عمال الصرف الصحي لقاحات مناسبة للمنطقة التي يعملون فيها قبل بدء العمل. وعمال الصرف الصحي غالبا ما يتوارون عن الأنظار، ويتعرضون في كثير من الأحيان لظروف قد تُسبِّب لهم أسوأ العواقب المترتبة عن سوء أحوال الصرف الصحي: الأمراض التي توهن الصحة، والإصابات، والوصم بالعار في المجتمع، وحتى الوفاة في عملهم اليومي.