استشهد 41 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مناطق متفرقة وسط قطاع غزة وجنوبه، في حين واصل الاحتلال حصاره لمستشفيات عدة وكثف قصفه لبيت لاهيا وجباليا. وقالت قناة الجزيرة إن عدد الشهداء في قصف استهدف منزل عائلة سلمان في شارع البيئة بدير البلح وسط القطاع ارتفع إلى 22 شهيدا. ونقلت القناة عن مراسلها قوله إن الإصابات وقعت في قصف استهدف منزلا في منطقة حكر الجامع في دير البلح. وقد رصدت الجزيرة وصول المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى. ووسط القطاع أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 جراء قصف لمجموعة من المواطنين في بلدة المغراقة. وأضاف المراسل أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثامين 6 شهداء إثر قصف عنيف على بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع. أشار المراسل إلى وصول شهيد وعدد من المصابين، معظمهم من الأطفال، إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جراء قصف استهدف حي النصر ومنزل عائلة الكردي في حي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع. وأشار إلى انتشال جثامين 6 شهداء إثر قصف على مدينة حمد شمال خان يونس. وقال المراسل إن مستشفى الكويت استقبل بدوره 3 شهداء وعددا من المصابين جراء القصف الأخير لمنزل عائلة برهوم بمخيم "يبنا" وسط رفح، ليرتفع عدد شهداء الغارات على 6 منازل إلى 30 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء. قصف وحصار من جانبها قالت قناة الأقصى الفضائية إن مروحيات وآليات الاحتلال أطلقت النار بكثافة باتجاه مخيم جباليا وبيت لاهيا. بدورها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات ومدفعية الاحتلال استهدفت بلدة القرارة شمال خان يونس وحي الأمل غرب المدينة. وقال مراسل الجزيرة أن مدفعية الاحتلال استهدفت المناطق الشرقية من مدينة خان يونس. وواصلت قوات الاحتلال حصار مستشفى الأمل وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي مدينة خان يونس. كما قال المراسل إن قوات الاحتلال طالبت عبر مكبرات الصوت بالإخلاء الفوري لمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة. وكان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس الأحد 8 مجازر في القطاع راح ضحيتها 84 شهيدا و106 مصابين. وحسب آخر حصيلة أعلنت أمس ألأحد، ارتفع عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 32 ألفا و226، والجرحى إلى 74 ألفا و518 منذ 7 أكتوبر الماضي. ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي، خلّف العدوان وحملة التجويع على قطاع غزة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسبب العدوان في كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.