بعد قليل.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد بدر بالسويس    محافظ المنوفية: حملات مكثفة على منافذ بيع السلع ضمن مبادرة حياة كريمة    وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لوحدات "سكن لكل المصريين" في 5 مدن جديدة    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس الاجتماع الأول للتحالف المالي الاستراتيجي للتمكين الاقتصادي    بمشاركة 4 محافظين وشركاء التنمية.. وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تترأسان لجنة تسيير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.. وزيرة البيئة: الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لحل هذه المشكلة    المالية: تحجيم الاستثمارات العامة بسقف لا يتجاوز تريليون جنيه    البلشي: استهداف استراحة الصحفيين فى لبنان تكشف الترصد لإصرارهم على نقل الحقيقة    انتخابات أمريكا 2024| اعترافات تكشف خرق سيادة القانون في عهد ترامب    الأونروا تواجه مزاعم الاحتلال.. كيف ردت على ادعاءات إسرائيل بشأن المناهج الفلسطينية؟    هل يلحق رامي ربيعة بمباراة العين الإماراتي؟ مصدر بالأهلي يرد    بعثة الزمالك تغادر الإمارات عائدة إلى القاهرة    ملابس خريفية ونصائح صحية.. كيف تتجنب نزلات البرد في هذا الطقس؟    صور| سقوط تشكيلين عصابيين وكشف غموض سرقة رواد البنوك    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 47 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    «أنس بوخش» يشارك لأول مرة في مهرجان الجونة| فيديو    الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بوابة رسائل ودعم النجوم لفلسطين ولبنان    الموت يفجع الفنان راغب علامة    مسؤول سابق: علاقات الاتحاد الأوروبي بإسرائيل تخضع للتدقيق في المستقبل    انخفاض الطماطم وارتفاع الكوسة.. أسعار الخضراوات والفاكهة في سوق العبور الذيوم    أبوبكر الديب يكتب: مع اقتراب 2025.. هل يهدد الخطر اقتصاد العالم ؟    وزير الإسكان: 4 نوفمبر.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتوسط بالمنيا الجديدة    «منها 13 جديدًا أو إحلالًا».. الأوقاف تفتتح 23 مسجدًا    قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنظم عددًا من الأنشطة والفعاليات    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    حبس المتهم بإشعال النيران بمخزن والده لطرده من المنزل في الشرقية    جثة قتيل بالرصاص تثير لغزًا في أطفيح    وزير الصحة اللبنانية: وثقنا الاعتداءات الإسرائيلية على العاملين في المجال الصحي    قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات واسعة شرق القدس المحتلة    مقتل ضابطين وثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 20 آخرين في معارك جنوب لبنان    وفاة والدة الفنان أحمد عصام.. موعد ومكان الجنازة    محافظ أسيوط يشهد انطلاق مؤتمر اليوم الواحد الأدبي تحديات الأدب في عصر الرقمنة    كيفية غسل الميت للرجال والنساء.. اعرف الطريقة الشرعية    رئيس جامعة القاهرة يستعرض تقرير القافلة التنموية الشاملة بكفر طهرمس    هيئة الدواء: ضخ 47 مليون عبوة دواء من المضادات الحيوية وعلاج الضغط بالصيدليات    بحضور شيخ الأزهر .. بروتوكول تعاون بين «الرعاية الصحية» وبيت الزكاة والصدقات لعلاج المرضى غير القادرين    نصائح من خبراء نفسيين للتخفيف من التوتر    القاهرة الإخبارية: 28 شهيدا حتى الآن حصيلة اعتداءات الاحتلال على خان يونس    التصريح بدفن جثة جامع قمامة قتله زميله في المقطم    الآلاف يحتفلون بالليلة الختامية لمولد إبراهيم الدسوقي| فيديو    «الإفتاء» توضح عدد ركعات سنن الجمعة وحكم الصلاة دون أدائها (فيديو)    محافظ أسيوط يكرم الفائزين بالمسابقات العلمية الدولية ويطلب تنظيم مسابقة لأوائل الطلاب    ميدو: شيكابالا قائد بمعنى الكلمة..ولم يسعى لأخذ اللقطة    تشكيل أهلي جدة المتوقع لمواجهة الأخدود.. توني يقود الهجوم    ترامب: الرئيس الصيني سيتعامل مع هاريس كطفلة    مواعيد تشغيل مترو الأنفاق في التوقيت الشتوي    "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف اليوم    إدارة نوادي وفنادق القوات المسلحة تفتتح نادى النيل بعد انتهاء أعمال تطويره    بعثة الأهلي تصل إلى القاهرة بعد التتويج بالسوبر المصري    حمادة هلال ينعى والدة أحمد عصام    قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالغربية تنظم عدداً من الأنشطة والفعاليات    أيهما أفضل أداء تحية المسجد والإمام يخطب أم الجلوس والاستماع؟.. لجنة الفتوى توضح    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    طريقة عمل الكيكة السريعة، لفطار مميز وبأقل التكاليف    محمد صلاح: الزمالك قدم مباراة قوية رغم الظروف.. وجوميز أخطأ في التشكيل منذ البداية    كولر أم محمد رمضان ؟.. رضا عبد العال يكشف سر فوز الأهلي بالسوبر المصري    ارقصوا على قبري.. سعاد صالح توجه رسالة نارية لفنان شهير    رد فعل شيكابالا عقب إهدار ركلة الجزاء في مباراة الأهلي والزمالك    مي فاروق تختتم مهرجان الموسيقى العربية بأغنية "ألف ليلة وليلة" لأم كلثوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع استمرار أزمة الدولار… التعامل بالروبل واليوان لن ينقذ الاقتصاد المصري

رغم الأزمات التي تواجه مصر وتهدد بتجويع المصريين، إلا أن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي تلعب على "الشو الإعلامي" فقط وتحاول أن تخدع المواطنين وتزعم أنها تحقق إنجازات ليس لها وجود على أرض الواقع في إطار ما تسميه بالجمهورية الجديدة.
في هذا السياق يروج مطبلاتية العسكر للاتفاقيات التي وقعها نظام الانقلاب مع كل من روسيا والصين للتعامل بالروبل واليوان بزعم أن هذه الاتفاقيات تستهدف تخفيف الضغط على الدولار الذي أصبحت البنوك المصرية لا تعرفه في زمن العصابة .
الخبراء من جانبهم أكدوا أنه رغم إعلان نظام الانقلاب التعامل بالروبل واليوان مع روسيا والصين في المعاملات التجارية، إلا أنه لا يزال هناك ضغط كبيرعلى الدولار، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع سعره في السوق السوداء.
وقال الخبراء إن: "سعر الدولار في السوق الموازي وصل لما يقارب ال 40 جنيها، بينما استقر في البنوك عند مستوى 30.95 جنيها منذ 3 أسابيع، مشيرين إلى أن الجنيه خسر 100% من قيمته أمام الدولار، منذ مارس 2022 حتى الآن، بسبب القرارات العشوائية والمتخبطة التي يتخذها نظام الانقلاب وتسببت في انهيار الاقتصاد المصري، بجانب التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل مباشر على سلاسل الإمداد عالميا".
وأوضحوا أن التعامل بالروبل واليوان، يعتبر أحد الحلول أمام مصر ومجموعة البريكس التي تتكون من 13 دولة هي، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والأرجنتين والجزائر وإيران، وإندونيسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ومصر للتخلي عن سيطرة الدولار في المعاملات التجارية، لكنهم استبعدوا تنفيذ هذه الاتفاقيات.
وشدد الخبراء على أن التعامل بالروبل واليوان لن يؤثر على المدى القريب في الأزمات التي تواجهها مصر في زمن العسكر، مؤكدين أن التعامل بين مصر والصين لا يزال بالدولار بخلاف التدهور المستمر في عملة الروبل، بالإضافة إلى أن الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ لا تزال بالدولار، بجانب خلل الميزان التجاري وارتفاع حجم الديون المتراكمة على مصر والتي تورط فيها السيسي.

روسيا والصين

كانت كل من روسيا والصين قد أبرمتا اتفاقية أتاحت بنودها لبلديهما فرصا أكبر مما هي عليها كقوتين اقتصاديتين ضاربتين لرفع مستوى المبادلات التجارية، مستخدمتين في ذلك عملتيهما الروبل واليوان، وهو ما اعتبره مراقبون واقتصاديون بمثابة توجيه ضربة قاضية للدولار الأمريكي، لا سيما مع تزايد التكهنات بأن تنضم دول أخرى إلى مجموعة بريكس.
وفي نهاية عام 2022، أدرج البنك المركزي الروسي سلة عملاته الرسمية، الأمر الذي يسمح لمصر وروسيا باستخدام الروبل والجنيه في المعاملات التجارية بين البلدين بديلا عن الدولار.

تدهور الروبل

حول أهمية هذه الخطوة التي تتغنى بها أبواق الانقلاب، قال الخبير الاقتصادي هاني توفيق، إن "اعتماد المركزي الروسي للجنيه ضمن سلة عملات يتعامل معها مباشرة، ليس له قيمة اقتصادية كبيرة".
وأضاف «توفيق» في تصريحات صحفية، أن ذلك يرجع إلى ضآلة حجم تجارة مصر مع روسيا، بالإضافة إلى خلل الميزان التجاري والتدهور المستمر في قيمة الروبل.

التعاقدات القديمة

وقال أشرف هلال، مستورد من الصين، ورئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن: "التعامل بين مصر والصين بالروبل لن يلقي ثماره إلا بعد الانتهاء من التعاقدات القديمة؛ لأنه لا يزال يتم التعامل بالدولار حتى الآن".
وأضاف «هلال» في تصريحات صحفية هذا بخلاف أن البضائع المكدسة بالموانئ تحتاج دولار للإفراج عنها وأوراقها لدى البنك المركزي بالدولار، لافتا إلى أن 70% من البضائع المكدسة في الموانئ من الصين.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من التعاقدات القديمة، سيتم الاستيراد باليوان والروبل، مؤكدا أن التعامل بالعملات المحلية بين مصر والصين وروسيا سيقلل الضغط على الدولار.
وأشار «هلال» إلى أن خطوة التعامل باليوان والروبل جاءت متأخرة جدا، موضحا أن تطبيقها قد يساعد على حل أزمة الدولار والاستيراد.

اتفاقيات دولية

وأكد الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري، "لم يتم التعامل باليوان بين مصر والصين حتى الآن، موضحا أن الأمر لا يزال في اطار اتفاقيات دولية للمستقبل".
وأضاف «الإدريسي» في تصريحات صحفية، أما بالنسبة لروسيا فقد تم إدراج الجنيه المصري ضمن سلة عملاتها، ولكن في نفس الوقت المشكلة الأساسية ليس الاستيراد فقط، فهناك التزامات خارجية والتي منها الديون وطرح الصكوك الدولارية بجانب السندات التي تسدد بالدولار لأجل استحقاقها، والبضائع المكدسة بالمواني، مشددا على أن جميعها التزامات بالدولار لا يمكن الهروب منها.
وأوضح أن التبادل بين مصر وروسيا قائم على الزيوت والقمح بشكل أساسي، وهذه ليست فقط الفاتورة الاستيرادية لمصر، حيث هناك دول أخرى يتم الاستيراد منها بالدولار، مؤكدا أن حجم التعامل بين البلدين لن يقلل الضغط على الدولار.
وأشار«الإدريسي» إلى أن هناك بضائع تبلغ قيمتها نحو 3.9 مليار دولار مكدسة في الموانئ تحتاج إلى دولار، مؤكدا أنه لا يزال في مصر أزمة دولارية، ويجب الاعترف بها للوصول إلى حلول.
وكشف أن هناك انخفاضا وتراجعا في مصادر الدولار لمصر، وفي نفس الوقت يرتفع حجم الالتزامات سواء على مستوى الواردات أو التوجيهات الخاصة بالاقتصاد العالمي والاستثمار.
ولفت «الإدريسي» إلى أنه على المدى الطويل قد تحقق الاتفاقيات الدولية بين مصر والصين ورسيا ثمارها، وهو الأمر الذي يحسن مصادر الدولار في مصر، متوقعًا حدوث تغيرات في خريطة الاقتصادين المحلي والعالمي في المستقبل.
وشدد على ضرورة أن يتجه التفكير الآن إلى توفير مصادر للحصول على الدولار لمواجهة الأزمات التي تعاني منها البلاد وعدم الوقوف أو الاستغراق في مثل هذه الاتفاقات الدولية التي قد تنفذ وقد لا تنفذ في المستقبل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.