"البرنس قفل ، وحواوشي الربيع مغلق ، وفرع شلقامي في زايد اتفض ، لا يوجد وقت مناسب أكثر من ذلك لتنطلق المتحدة للمشويات" بعد استحواذ نجمات الشؤون المعنوية على تريند السوشيال ميديا خلال أسبوع بالحديث عن إلزام المرأة بالطبخ للزوج وإرضاع الأطفال، لم تجد مخابرات الانقلاب بدا لإغلاق الحديث عن طائرة السفاح السيسي الجديدة إلا افتتاح فرع كبدة وسجق أطلقت عليه "كبدة الاختيار". ويبدو أن نجمات الشؤون المعنوية أمثال نهاد أبو القمصان وهبة قطب وسعاد صالح وغيرهم، لم تجدِ محاولاتهم البائسة في صرف أنظار المصريين عن الانهيار الاقتصادي وشراء السفاح السيسي طائرة رئاسية جديدة ثمنها 10 مليار جنيه مصري، في وقت يطالب المصريين بالتقشف والتقليل من لقيمات الخبز أثناء تناول الطعام.
خير تشويحة الأرض..! لليوم الثاني على التوالي تصدر هاشتاج #كبدة_الاختيار مواقع التواصل في #مصر في أعقاب افتتاح مطعم كبدة يحمل اسم المسلسل الشهير "الاختيار" بمنفذ بيع تابع للقوات المسلحة بمدينة نصر شرق القاهرة. وتحت وقع الانتقادات والسخرية والتعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطرت صفحة منفذ القوات المسلحة بمدينة نصر إلى رفع إعلان "كبدة الاختيار" من على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ولم يعد متاحا. وكانت عصابة الانقلاب افتتحت مطعم "كبدة الاختيار" بمدينة نصر، بعد منافذ بيع الخضروات واللحوم، عقب إغلاق أشهر محلات الكبدة في القاهرة "البرنس" بزعم مخالفات تتعلق بوضعه طاولات طعام في الشارع ، رغم أنه يفعل ذلك منذ سنوات دون اعتراض العسكر. ويرتبط اسم المطعم بمسلسل "الاختيار" الذي أنتجته شركة المتحدة للإعلام التابعة للمخابرات العامة في موسم مسلسلات شهر رمضان، والذي لعب فيه الممثل ياسر جلال دور السفاح السيسي الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في فترة رئاسة الشهيد محمد مرسي. وقد أثارت صور منفذ بيع تابع للجيش المصري التي نشرتها على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك الكثير من الجدل والسخرية في الشارع المصري، قبل أن تقوم الصفحة بحذف المنشور. واعتبر رواد منصات التواصل أن إغلاق الجيش لمطعم "البرنس" سيليه افتتاح "المتحدة للكبدة" من قبل المخابرات التي استحوذت في الفترة الأخيرة على شركة لصناعة السجائر في مصر. وتداول مغردون صورا لمطعم الكبدة يسمى الاختيار، على اسم مسلسل شهير يطرح وجهة نظر النظام في مجريات الأحداث منذ انقلاب يوليو 2013 وربط مغردون بين غلق البرنس وافتتاح الاختيار، معتبرين أن ما جرى تجاه البرنس يماثل ما جرى من قبل تجاه شركات ومؤسسات أخرى دخل الجيش منافسا لها، وأغلقتها الحكومة لهذا السبب. وتساءل الإعلامي سليم عزوز في تغريدة رصدتها (الحرية والعدالة) ساخرا "وبعد كبدة الاختيار بمنفذ القوات المسلحة بمدينة نصر، هل نفهم من ذلك أن منفذ إمبابة سيشهد افتتاح كبدة الاختيار أيضا لتبرير إغلاق كبدة البرنس بالمنطقة قبل أيام؟". ونصح الممثل محمد هنيدي، ابن المنطقة نفسها، ناصر البرنس، في تعليق على فيديو للأخير على فيسبوك قائلا "صلح أخطاءك يا ناصر، وإن شاء الله تفتح قريبا، أنت بقيت علامة من علامات القاهرة السياحية".
البرنس والسفاح..! وطالب مغردون، المسؤولين، بدلا من إغلاق المطعم بدراسة كيفية نجاحه، باعتباره نموذجا يتطلب الاقتداء به، لجذب السياح لمنطقة شعبية يحتاج أبناؤها لكل فرصة عمل، بدلا من تشريدهم بغلق المطعم. وعلق المغرد أبو سيف على افتتاح المطعم بالقول "عشان كدا أغلقوا مطعم البرنس اللي في إمبابة ، والدور على صبحي كابر وعز المنوفي وغيرهم كتير ، ادفع عشان تعدي ماعادتش تنفع". ولم تخلُ واقعة إغلاق أشهر مطعم للكبدة في مصر من مذاق سياسي، بعد ثلاثين عاما من عمل المطعم الذي يحمل اسم "البرنس" في منطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، بحجة احتلاله للشارع ما استوجب اجتياحه بحملة كبيرة تضم عددا من موظفي الحي الواقع شمالي المحافظة وأفراد أمن، لإزالة مخالفات المطعم، ومصادرة بعض المعدات، بدعوى التعدي على حرم الطريق العامة وافتراش أرصفة المشاة بوضع طاولات الطعام ومقاعد للجلوس وأفران وشوايات لتجهيز الطعام بعرض الشارع. من جانبه، علق ناصر البرنس، مالك محل كبدة البرنس، على إغلاق المحافظة لمطعمه قائلا، في تصريحات تلفزيونية إنه "منذ 30 عاما يفترش الشارع أمام المحل، وإنه من المفترض أن تزيل أجهزة المحافظة المخالفات لا أن تغلق المحل". وبلغت شهرة "البرنس" حد اعتباره معلما سياحيا يحرص سياح عرب وأجانب على ارتياده، ويفضلون تناول طعامه في الشارع، ما ساقه ناصر البرنس مبررا اضطره إلى وضع طاولات الطعام في الشارع، الذي يقع فيه المطعم، دون أن يلفت ذلك نظر المسؤولين طوال ثلاثين عاما. وبات افتتاح أحد منافذ القوات المسلحة لمطعم الكبدة واسمه مادة دسمة للسخرية والتهكم للصحف والمواقع الإخبارية الإقليمية والعالمية، في حين التزمت المواقع والصحف المحلية الصمت خوفا من بطش الأجهزة الأمنية، بحسب ما أكده محرر صحفي بأحد المواقع المحلية. وأضاف الصحفي، الذي طلب عدم ذكر اسمه "في مثل هذه الحالات لا يمكن لأي موقع محلي تناول مثل هذه القصص التفاعلية التي قد تحصد مشاهدات وقراءات واسعة ، لأنها تمس القوات المسلحة المصرية وقد تستدعي التحقيق والحبس والفصل من العمل".