واصلت أسعار الذهب صعودها في السوق المحلي ، كما ارتفعت على المستوى العالمي لتسجل أعلى مستوى لها خلال 8 أشهر، مع تراجع عوائد سندات الخزانة . وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1876.41 دولارا للأوقية، ليقترب من أعلى مستوى في يونيو عند 1879.48 دولارا سجله يوم الثلاثاء، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% لتصل إلى 1878.40 دولار. وتسبب قرار علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب باستبدال الدمغة التقليدية على المشغولات الذهبية بدمغة الليزر، في حالة من الفوضى والتخبط والارتباك في أسواق الذهب، بالإضافة إلى تخوف المواطنين على ممتلكاتهم الذهبية ، كما تسبب في ارتفاع الأسعار ، ما يهدد بحالة من الركود يعاني منها تجار الذهب منذ العام 2016. وزعمت "تموين الانقلاب" أن دمغة الذهب الجديدة عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها، موضحة أنه سيتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية وفق تعبيرها .
البنك المركزي من جانبه اعترف البنك المركزي المصري ، بأن سعر الذهب سجل ارتفاعا ملحوظا على مدار الأسبوع الماضي، بزيادة مقدارها 2.8%، وهو أعلى تغير أسبوعي منذ نوفمبر 2021، الذي شهد تقلبات شديدة بأسعار الذهب العالمية. وقال «المركزي» في نشرته الأسبوعية الصادرة الخميس الماضي، إن "سعر أوقية الذهب واصلت النمو للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى 1,858.76 دولار للأوقية، مستقرا بذلك فوق مستواه الرئيسي عند 1,800 دولار". وأشار إلى تحقيق الذهب مكاسب على مدار جلسات الأسبوع المنتهي، فيما عدا جلسة أمس الأربعاء، مدفوعا بمخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق العالمية، ما عزز توجههم للاستثمار في الذهب، الملاذ الأكثر أمانا في الوقت الحالي في ظل التوترات الجيوسياسية. ولفت إلى أن تحذيرات مسؤولي الأمن بالولايات المتحدة بشأن الأزمة بين روسياوأوكرانيا، دفعت أسعار الذهب للارتفاع بنسبة لا تقل عن 1.75%، كما دعمت مخاوف التضخم والبحث عن وسائل للتحوط منه
طبول الحرب وكشف وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية،عن أسباب ارتفاع أسعار الذهب بقيمة 25 جنيها خلال الأيام القليلة الماضية. وقال «واصف» في تصريحات صحفية إن "العالم يشهد حالة من عدم الاستقرار في أسعار الذهب، موضحا أن التذبذب في أسعار الذهب يرجع إلى التصريحات الخاصة بالمشكلة الموجودة بين أوكرانياوروسيا". وأشار إلى أنه خلال الأزمات السياسية والاقتصادية يكون هناك ارتفاع في أسعار الذهب ، لافتا إلى أن الذهب هو الملاذ الآمن للمواطن في كل الأزمات، وقد شاهد الجميع أسعار الذهب خلال فترة جائحة كورونا، وخلال أي أزمة سابقة. وأوضح أن الذهب دائما في زيادة ، ويكون ذلك بنسبة تتراوح بين 20 ل 22%، ولكن الذهب في أزمة كورونا ارتفع 36%.
صغار التجار وأكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، أن حركة الذهب في السوق المحلي تشهد تذبذبا ما بين الصعود والانخفاض منذ شهر ديسمبر الماضي، كما تشهد الأسواق انخفاضا كبيرا في حركة البيع والشراء في الوقت الراهن . وقال نجيب في تصريحات صحفية، إن "الأسعار تشهد انخفاضا وارتفاعا في تعاملات اليوم الواحد داخل البورصات العالمية، ويتم الاستقرار على متوسط السعر الذي تستقر عنده البورصات بعد المضاربات". وأشار إلى أن سعر الذهب عالميا خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع 1858 دولارا للأوقية، بزيادة قدرها 1.75%، موضحا أن الطلب على المشغولات الذهبية في مصر ارتفع العام الماضي بنسبة 42%، فقد وصل ل 27.9 طن، لأن هناك بعض المواطنين يستثمرون في الذهب . وأوضح نجيب أن هذا التذبذب يؤثر على عملية الاستثمار، خاصة بعد انخفاض نسبة الفائدة داخل البنوك، فأصبح المواطن يلجأ إلى الاستثمار في الذهب لتحقيق الأرباح، مؤكدا أن سوق الذهب يعاني منذ عام 2016، حالة من الركود بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. وأكد أن التقلبات في الأسعار والركود، تسببت في خروج صغار التجار أصحاب الورش الضعيفة التي لا تستطيع الصمود أمام تغيرات وتقلبات السوق الحالي، وهي نسبة لا تتعدى ال3%.
دمغة الليزر وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن "الدمغة الجديدة بالذهب المزمع تطبيقها عن طريق "الليزر" لن تؤثر على سعر الذهب، ولا تفسد المصوغات القديمة ذات الدمغة التقليدية". وأضاف ميلاد في تصريحات صحفية، أن استخدام تقنية الليزر في دمغة الذهب، قد يحافظ على الذهب من التشوه، الناتج عن الدمغة الجديدة، التي تتم عن طريق الطرق على المعدن، لهذا تحافظ التقنية الجديدة على المشغولات الذهبية بشكل كبير. وأشار إلى أن الشعبة لا تعرف حتى الآن آلية تطبيق الدمغة الجديدة ، وما إذا كان سيتم فرض رسوم أم لا ، مؤكدا أن هذا كله سيتم اكتشافه مع بداية التطبيق الفعلي .