مدبولي: مصر تمتلك جيشا قادرا على حمايتها وصيانة مقدراتها    مدبولي: الجيش المصري يمتلك القدرة على حماية الوطن    الرصاص قبل الطعام، ماذا يعنى تطبيق الدول نموذج اقتصاد الحرب؟    البنك المركزي يستضيف الاجتماع التاسع للجنة الفنية المتخصصة للآلية الأفريقية    مدبولي: خط السكك الحديدية في سيناء سيمتد للعريش وطابا    مدبولي: حرب لبنان قد تستمر طويلاً.. وعلينا الترشيد لمواجهة السيناريوهات الأسوأ    بعد تسارع التضخم بمدن مصر.. متى يجتمع البنك المركزي لحسم سعر الفائدة؟    سفينة إسرائيلية تعترض مسيرة أطلقت من لبنان    بسبب الإعصار ميلتون.. تأجيل زيارة الرئيس الأمريكي لألمانيا    جوتيريش يؤكد أهمية زيادة الدعم الدولي للجيش اللبناني لتحقيق الاستقرار في البلاد    أحمد الكأس يعلن تشكيل منتخب 2008 لودية منتخب روسيا    إخلاء سبيل الفنان طارق ريحان بعد معارضته على أحكام بقضايا "نصب وتبديد"    مصرع سيدة صعقا بالكهرباء أثناء قيامها بغسل الملابس في المنوفية    خطاب من التعليم بشأن امتحانات أكتوبر بالمدارس.. ماذا تضمن؟    جهود للبحث عنه.. مصرع شاب غرقًا سقط بسيارته في مجرى مائي بالغربية    أبو يعلن تأجيل طرح أغنية "الحرب العالمية" بسبب جرائم الكيان الصهيوني    "فركش".. كريم عفيفي يحتفل بانتهاء تصوير مسلسل كنبة حبشي    بالضوابط والشروط.. فتح باب التقدم لمسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن    استشاري يحذر من مخاطر التقلبات الجوية على مرضى حساسية الصدر    إحالة طبيب ومشرفة بمستشفى حميات طوخ للتحقيق    جامعة طنطا تقفز 3 مراكز في الترتيب المحلي بتصنيف التايمز    ضمن مبادرة "بداية جديدة" لبناء الإنسان.. رئيس القطاع الديني يفتتح أولى دورات التعامل اللائق لعمال المساجد بالفيوم    نقل مباراة الاستقلال والنصر من إيران لملعب محايد    خوسيلو: أفتقد ريال مدريد.. وأتمنى لو كنت المصاب بدلا من كارباخال    «الوزراء» يوافق على مقترح بجواز الإعلان عن مسابقات لشغل وظائف معلم    خاص| هل خرجت إسرائيل عن السيطرة الأمريكية بعد عام من الحرب على غزة؟    نقيب المهندسين يشارك في إحياء ذكرى انتصار أكتوبر واليوم التضامني مع الشعبين الفلسطيني واللبناني بنقابة الصحفيين    قرار جديد من المحكمة بشأن المتهمين في قضية رشوة «التموين»    كوريا الشمالية تقطع السكك الحديدية مع جارتها الجنوبية    عاجل- بنك مصر يُخفض أسعار الفائدة على شهادتي ادخار القمة وإيليت بالدولار الأمريكي    ب 19 مليون.. أحمد حاتم يتربع على المركز الأول بفيلم "عاشق"    غداً الأوبرا مفتوحة للجمهور    مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يعلن لجنة تحكيم مسابقة البحث العلمي    مدبولي: مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة سيناريوهات التوتر الإقليمي    رئيس القطاع الديني يفتتح أولى دورات التعامل اللائق لعمال المساجد بالفيوم    محمود حسين بشكر القيادات المشاركة في استضافة بطولة العالم للبياثل والترياثل ببورسعيد    غدًا | «التنسيقية» تعقد ندوتين بمناسبة الذكرى ال51 لنصر أكتوبر ومرور عام على حرب غزة    تفاصيل القبض على مدرس تحرش بفتاة في الجيزة    الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الخميس 10 أكتوبر 2024    إصابة شخص بسبب سقوط سيارته من أعلى كوبري أكتوبر    الاتحاد الأوروبي يطلق جسرا جويا إنسانيا إلى لبنان    الفائز بجائزة نوبل فى الفيزياء يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعى    إيمان العاصى:نور الشريف طلب وضع اسم أحمد عز قبله بمسجون ترانزيت والأخير رفض    الإسماعيلي يقترب من تسوية أزمة حمدي النقاز والتوصل لاتفاق لإنهاء الشكوى    إنشاء نقطة طبية أبو خويطر بالشيخ زويد فى شمال سيناء    مصر الخير تطلق 22 شاحنة مواد غذائية لأهالي شمال سيناء    بعد رحيله عن ليفربول.. يورجن كلوب يُحدد وجهته المقبلة    "رحلة حامل".. تفاصيل مذكرة تفاهم ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين    أخبار الأهلي : 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة الأهلي والعين في إنتركونتيننتال    جامعة بنها تنظم قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون بقرية بطا    بشرى سارة على صعيد العمل.. حظ برج الثور اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024    ممثلة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين: نساء غزة يواجهن فظائع لا يمكن تحملها    تمنى وفاته في الحرم ودفنه بمكة.. وفاة معتمر مصري بعد أداء صلاة العشاء    المشاط: المنصات الوطنية ضرورية لترجمة الاستراتيجيات إلى مشروعات قابلة للتمويل وجاذبة للاستثمارات و"نُوَفِّي" نموذج عملي    بالأسماء، السماح ل 21 شخصًا بالتنازل عن الجنسية المصرية    أمين الفتوى: الوسطية ليست تفريط.. وسيدنا النبي لم يكره الدنيا    الدعاء وسيلة لتحسين العلاقة بالله وزيادة الإيمان    بسبب مستواه.. لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور عليه أن يراجع نفسه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تلاعب عسكر السودان مستمر.. تشكيل مجلس سيادي جديد يسفر عن مقتل 5 متظاهرين واعتقال مدير مكتب "الجزيرة"

رغم القمع العنيف الذي واجهت به الأجهزة الأمنية في السودان المتظاهرين، وسقوط خمسة قتلى وإصابة واعتقال العشرات، إلا أن عشرات الآلاف من السودانيين واصلوا التظاهر طوال ظهيرة ومساء أمس السبت، رافضين للانقلاب الذي قام به قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر.
وخرج الآلاف في تظاهرات احتجاجية، السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، استجابة لدعوات أطلقها تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة، رفضا للانقلاب.
جاء ذلك وفق بيان للحركة التي يتزعمها عبد الواحد محمد نور، وأكد التجمع عدم شرعية قرارات البرهان بإعلان مجلس سيادة جديد قائلا إن "الشعب سيقاوم تلك القرارات حتى الإسقاط الكامل".
وقالت شبكة الجزيرة إن قوة أمنية سودانية داهمت منزل مدير مكتبها في الخرطوم المسلمي الكباشي واعتقلته.

مجلس سيادي جديد
جاءت المليونية في إطار احتجاجات واسعة منذ محاولة القفز على الأزمة التي أحدثها انقلاب العسكر في السودان وعلى طريقة السيسي التي أعاد فيها قائد الانقلاب العسكري في السودان إنتاج انقلابه العسكري على الديمقراطية وثورة الشعب السوداني، حيث قرر عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة برئاسته وتعيين محمد حمدان دقلو نائبا، وهو القرار الذي أثار رفضا محليا وقلقا أمميا، وسط دعوات للإفراج عن المعتقلين والعودة عن قرارات 25 أكتوبر.
فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن "التطورات في السودان مقلقة للغاية بما فيها تعيين مجلس سيادة جديد غير جامع، وقال مبعوث الأمم المتحدة إن نافذة الحوار والحل السلمي للأزمة بصدد الانغلاق".
والغريب ، وعلى الرغم من أن انقلاب البرهان على المدنيين الذين حل موعد رئاستهم المجلس السيادي في نوفمبر الجاري، استبعد ممثلي قوى إعلان الحرية والتغيير من المجلس السيادي الجديد، على الرغم من أنهم يطالبون بنقل السلطة إلى المدنيين.
وأوضح ستيفان دوجاريك في مؤتمر الصحفي مساء أمس الأول "نريد أن نرى استئناف الانتقال في أقرب وقت ممكن والإفراج عن رئيس الوزراء وبقية السياسيين والمسؤولين الذين اعتُقلوا".
يأتي ذلك في وقت عقد فيه مجلس الأمن الدولي صباح الخميس اجتماعا مغلقا بشأن السودان، كان مُدرجا على جدول أعماله الأسبوعي.
قلق دولي
ولم يصدر أي بيان مشترك من المجلس عقب اجتماعه، ولم تحاول بريطانيا التي طلبت عقده إصدار بيان بسبب موقف روسيا، وواصلت موسكو خلال الاجتماع دعم قائد الجيش السوداني الذي اتخذ إجراءات حل بموجبها مؤسسات الحكومة الانتقالية، وقالت إنه ضروري لضمان استقرار البلاد.
وقالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة للصحفيين بعد الاجتماع "ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب للجيش والتي تتعارض مع روح ونص الإعلان الدستوري".
وأضافت أن "مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتيس أبلغ المجلس خلال الاجتماع بشكل مباشر للغاية أن نافذة الحوار والحل السلمي بصدد الانغلاق".
فيما كشف كاميرون هديسون- المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للسودان، أن هناك شحصيات وأطرافا داخل وخارج السودان قد تكون وراء القرارات الأخيرة لقائد الجيش السوداني التي حلّ بموجبها مؤسسات الحكومة الانتقالية.
وفي حديثه لبرنامج "المسائية" بقناة الجزيرة قال إن "البرهان سافر إلى مصر والتقى السيسي وسمع منه تطمينات بالدعم معربا عن اعتقاده بأن ما قام به لم يكن من تلقاء نفسه".
وأشار إلى أن ذلك يعني أن كل الجهود الدولية لإيجاد حل لم تدفع القيادة العسكرية إلى التفكير مليا فيما يمكن القيام به للرجوع عن إساءة الحسابات التي قامت بها، حسب قوله.
وحول جدية الغرب والولايات المتحدة تحديدا في الضغط على البرهان للرجوع عن قرارته، قال هديسون إن "إستراتيجية أمريكا وحلفائها هي سياسة الضغط غير المباشر على العسكريين، وقال إن الولايات المتحدة لو أرادت الضغط بشكل مباشر لفرضت عقوبات على قيادات وشركات ولكانت اعتبرت الاستخبارات العسكرية منظمة إرهابية، لكن تلك الإجراءات لم تُتخذ في الوقت الحالي".

رفض سياسي
وكان حزب المؤتمر السوداني، أحد المكونات لقوى الحرية والتغيير؛ قال إن "أي حكومة تتمخض عن الانقلاب في السودان، هي حكومة غير شرعية، مؤكدا أنه سيقاومها". كما رفض الحزب الشيوعي السوداني أن قرارات البرهان بتشكيل مجلس سيادة.
أما خارجيا، فوصف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، آخر التطورات التي يشهدها السودان بأنها مقلقة للغاية.
وقال المسؤول الأممي إن "الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش يريد أن يرى عودة إلى المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن، بحسب وكالة رويترز".
وأشار متحدث الحكومة السودانية المنحلة حمزة بلول إن "قرار تشكيل مجلس السيادة الجديد يمثل امتدادا للإجراءات الانقلابية في البلاد".
وتمثل خطوة إقصاء المدنيين من تشكيل المجلس السيادي الجديد تأكيد لانقلاب البرهان الذي الذي يحظى بدعم من عدة دول بينها مصر ودول خليجية وروسيا والصين، في مواجهة المطالب باحترام الاتفاق الدستوري وتسليم السلطة للمدنيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.