فيما أدى 255 ألفا و353 طالبا وطالبة بالشعبة الأدبية امتحان اللغة الأجنبية الثانية، اليوم الثلاثاء، واصلت وزارة تعليم الانقلاب فشلها في تنظيم امتحانات الثانوية العامة 2020 / 2021 حيث شهد اليوم الثالث تسريب الامتحانات وحالات غش بالآلاف بجانب غياب الاجراءات الاحترازية والوقائية لحماية الطلاب والمراقبين من فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثار غضب الطلاب وأولياء الأمور في محافظات الجمهورية «جروبات» مواقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك وواتس آب وتليجرام»، تحولت إلى مناقشات ساخنة حول تسريب الامتحانات، خاصة بعد تسريب امتحان العربي للشعبتين العلمية والأدبية، فضلا عن تسريب اللغة الأجنبية الثانية الفرنساوي والألماني لطلاب الشعبة العلمية والتي أدى الطلاب الامتحانات فيها أمس الاثنين . إجراءات الانقلاب في المقابل زعمت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب أنها، ستتخذ إجراءات حاسمة ضد المسربين للامتحانات بحرمانهم من دخول الامتحان لمدة عامين بالاضافة إلى مجازاة المراقبين في اللجان التي جرى تسريب الامتحانات منها، بخصم شهرين من رواتبهم مع حرمانهم من أعمال المراقبة على امتحانات الثانوية العامة لمدة 5 سنوات. واعترفت تعليم الانقلاب بضبط 8 طلاب بوقائع غش وتهكير ونشر أجزاء من امتحانات اللغة العربية في الشعبة العلمية، بجانب تسريب امتحان العربي أدبي، مشيرة إلى أنها اتخذت إجراءات ضد الطلاب المُسرّبين للامتحان والطالب الذي ضُبط بحوزته تابلت غير تابلت الوزارة. كما اعترفت تعليم الانقلاب بتسريب امتحان اللغة الأجنبية الثانية الفرنساوي، أمس، زاعمة أنه جار ضبط الطلاب مسربي الامتحان بعد تداول أجزاء منه على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد دقائق من نفيها تسريب امتحان الفرنساوي للصف الثالث الثانوي 2021. كانت مديرية التربية والتعليم بالمنيا، قد كشفت حقيقة تسريب امتحان الفرنساوي للصف الثالث الثانوي 2021، مؤكدة أن أحد الطلاب صوّر أجزاء من الامتحان ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يؤدي الامتحان بأحد مدارس مدينة سمالوط، وزعمت أنه سيجرى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسربين. امتحان الألماني كما نجحت بعض صفحات الغش الإلكتروني، في تسريب امتحان الألماني ورغم ذلك زعمت تعليم الانقلاب أنها تحقق في الأمر وحال التأكد سيتم مجازاة الطلاب المسؤولين عن تسريب امتحان الألماني ثانوية عامة 2021، بحرمانهم من دخول الامتحانات عامين كاملين، فيما سيجرى اتخاذ إجراءات مع ملاحظي اللجان التي جرى تسريب الامتحان منها وفقا لقرارات تعليم الانقلاب. وكشفت امتحانات الثانوية العامة 2021على مدار الأيام الثلاثة الماضية عن انتشار مواقع تسريب الامتحانات على الفيس بوك والتليجرام والواتس آب، ومن بينها صفحة «شاومينج بيغشش الثانوية العامة والإدارة العامة للامتحانات» وتداول روادها أجزاء من الامتحانات رغم مزاعم وزارة تعليم الانقلاب، بقدرتها على التعامل معها وضبطها والإبلاغ عنها بعد رصدها بدقة وفق تعبيرها. التغطية على الفشل وتحاول تعليم الانقلاب التغطية على فشلها في تنظيم امتحانات الثانوية ومواجهة الغش والتسريب من خلال ترويج الأكاذيب، وفي هذا السياق زعم مصدر بالغرفة المركزية لوزارة تعليم الانقلاب، أنه لا صحة للصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الأسئلة المتداولة لا علاقة لها بامتحانات اللغة العربية واللغة الأجنبية الثانية سواء الألماني أو الفرنساوي وفق تعبيره . وقال المصدر إن: "الغرفة تتابع الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل، زاعما أن امتحانات الثانوية العامة لا يمكن تسريبها أو الوصول إلى محتواها قبل فتح الصناديق الخاصة الموجود بها الأسئلة بحسب تصريحاته". وأشار إلى "أنه تمت مخاطبة وزارة داخلية الانقلاب بجميع صفحات الغش، وسيتم تطبيق عقوبات رادعة عليهم طبقا للقانون رقم 205 لسنة 2020، والذي ينص على الحبس والغرامة والحرمان من الامتحان لكل من روّج ونشر صورا من امتحانات الثانوية العامة على أي من وسائل التواصل الاجتماعي، وفق زعمه". ترويج الأكاذيب طارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب حاول مرارا الدفاع عن نفسه بترويج الأكاذيب، ونفى تسريب الامتحانات أو حدوث غش جماعي في عدد من اللجان بمحافظات الجمهورية زاعما أن "محاولة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسريب امتحانات طلاب الثانوية العامة 2021، مقابل 500 جنيه مجرد «نصب» لاستغلال الطلاب والحصول على أموال وفق تعبيره". كما زعم «شوقي» في تصريحات صحفية أن "وزارته كثفت جهودها لتكون الامتحانات مُؤمنة ومراقبة جيدا، بالتنسيق مع عدد كبير من الجهات المعنية" . وأشار إلى أن "الوزارة تعمل على وضع حلول جذرية للقضاء على أعمال التسريب التي تحدث لمنعها تماما في الامتحانات، مطالبا الطلاب وأولياء الأمور بعدم متابعة هذه المواقع والاستفادة من المنصات التي وفرتها الوزارة بحسب تصريحاته". وأضاف شوقي أنه "سيتم تطبيق عقوبات رادعة على أي طالب يحاول الغش، موضحا أن العقوبة تصل إلى عامين حرمان من الامتحانات، وزعم أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة تتابع سير أعمال جميع اللجان الامتحانية بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم، ورصد من قاموا بتسريب امتحان اللغة الفرنسية واللغة العربية والألمانية". كما زعم وزير تعليم الانقلاب أن "الامتحانات تسير بصورة منتظمة، مشيرا إلى أنه تم السماح للطلاب بدخول الامتحانات بالكتاب المدرسي وجهاز التابلت بحسب تصريحاته".