بدأت صباح اليوم - الأربعاء 30 إبريل- انتفاضة السجون في نحو 90 سجنا ومكان احتجاز فرعى يشارك فيها أكثر من 20 ألف معتقل، بينهم أطباء ومهندسون وعلماء ومعلمون وطلاب جامعات وعلماء دين ونساء وأطفال ، احتجاجًا على "البطش الأمنى" داخل السجون، واستمرار القبض العشوائى وتلفيق التهم الواهية. وقال المعتقون قبل بدء الإضراب : إن نحو 618 معتقلا يعانون من تدهور فى حالتهم الصحية، من بينهم عشرات الحالات الخطرة، كما أن نحو 53 طفلا يعانون من الغده النكافية ومرض الجرب من جراء الظروف المعيشية القذرة اللا إنسانية، فى حين ترفض أجهزة أمن الانقلاب خضوعهم حتى للعلاج. ودعا البيان - الذى أصدره المعتقلون - الأحرار فى شتى بقاع العالم للتضامن معهم بالتزامن مع انتفاضتهم ، لرفع صوت الحق والحرية وسط الظلم والقهر والاستبداد الموجود الآن فى مصر،بحسب البيان. وأوضح المعتقلون: أنهم سيصرخون بأعلى أصواتهم، وسيزءرون بصوت الثورة، في آذان العالم الأصم، أن أفيقوا من غفلتكم، ولتنقذوا ما تبقى من ضمير الإنسانية، ولتوقفوا المذابح الوحشية، وحفلات الإعدام الجماعية، وسلخانات التعذيب، وغياب العدالة، والمحاكم الهزلية، وكل الجرائم التي تقوم بها عصابة الانقلاب العسكري في مصر، لتسجن وتغيب الشرفاء السلميين من أبناء هذا الوطن دون ذنب وباتهامات مضحكه ملفقة". وأضاف البيان: "آلاف المصريين من خيرة أبناء مصر من أطباء ومهندسين وعلماء ومعلمين وطلاب جامعات ورجال دين ونساء، بل أطفال.. كل هؤلاء يواجهون حفلات التعذيب اليومية في سلخانات جهزتها ميلشيات الانقلاب العسكري في السجون المدنية والعسكرية ومقار الاحتجاز غير القانونية داخل معسكرات فرق الأمن المركزي ومديريات الأمن وأقسام الشرطة وأماكن أخرى مجهولة، أودت بحياة 21 معتقلا داخل السجون نتيجة للتعذيب الوحشي، وتردي الحالة الصحية ل618 معتقلا، بينهم حالات خطيرة، وبينهم 53 طفلا يعانون من الغدة النكافية ومرض الجرب من جراء الظروف المعيشية القذرة اللا إنسانية وترفض أجهزة أمن الانقلاب خضوعهم حتى للعلاج". ودعا البيان الأحرار في شتى بقاع الأرض إلى هبة شعبية تزامنا مع انتفاضة المعتقلين في السجون، لرفع صوت الحق والحرية وسط الظلم والقهر والاستبداد الموجود الآن فى مصر، مضيفا: "ليعلم العالم أجمع، أن الحرية لا تُحبس، وأن الأمل لا يسجن، وأن الحق لا يُغلب، فإن النصر آت بانتفاضتنا وصمودنا في مواجهة المنبطحين تحت بيادات العسكر، والراكعون أمام دبابات السفاح عبد الفتاح السيسى". وأشار البيان إلى "أن المعتقلين في أماكن الاحتجاز والسجون الموقعون على هذا البيان، يعلنون للعالم بدء انتفاضتهم الثورية من أجل الحرية والكرامة، ومواجهة الظلم والبطش، والتي تبدأ بالإضراب عن الطعام بشكل كامل يوم الأربعاء 30 إبريل، والاعتصام داخل الزنازين ورفض الخروج للزيارات، ورفض المثول أمام جهات التحقيق من نيابات ومحاكم، فضلا عن فعاليات ثورية من داخل الزنازين، لنصرخ بهتافنا من أجل الحرية من خلف القضبان بدءا من الواحدة ظهرا". وأضاف "فليصطف الاحرار في الميادين تزامنا مع انتفاضتنا، ولتحتشد الجماهير الثائره، لتزلزل عروش الانقلابيين، وتقض مضاجعهم، وتهدم حصونهم، فإن الظلم الى زوال، وإن الطغاه حتما لمهزومون مهما تجبروا". واختتم المعتقلون بيانهم بالقول: "أيها الأحرار.. فلتنشروا انتفاضتنا في شتى بقاع الأرض .. ولتوصلوا أصواتنا من خلف القضبان إلى جميع الشعوب والحكومات، ولترفعوا أعلام الحرية وصور المعتقلين في الشوارع والميادين، وعلى شرفات المنازل وفي المحافل العامة، ولتطرقوا أبواب العالم وتضعوه أمام مسئوليته في وقف البطش والطغيان والاستبداد".