انتقد الباحث السياسي، د. أحمد فهمي تصريحات حمدين صباحى، التي أعلن فيها أن خطر "أخونة الدولة" لا يقل عن خطر العسكر، مؤكدًا أنه يقفز بهذه التصريحات فوق كم هائل من الحقائق التاريخية. وقال فهمي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الذي ابتكر فكرة إنشاء التنظيمات السرية للسيطرة على الدولة والتحكم في مفاصلها والتجسس على معارضيه، هو عبد الناصر الذي يفتخر صباحي بالانتماء إليه. وأضاف : " التنظيم الطليعي السري الذي أنشأه عبد الناصر عام 1963م هو حقيقة تاريخية لا شك فيها، وقد انضم إليه حوالي 30 ألف شخص، وكان هدفه استقطاب العناصر القيادية وكتابة تقارير التجسس والسيطرة على مقاليد الدولة وسط صراعات وتباينات ومخاوف". وتسائل فهمي قائلا: عن أي أخونة تتحدث يا صباحي، وقدوتك ومثلك الأعلى هو الذي سعى بقوة - وهو رئيس الدولة- إلى إنشاء تنظيم سري جمع له عناصر مثل: حسنين هيكل وشعراوي جمعة وعلي صبري؟، موضحًا أن عبد الناصر هو نفسه الذي أصر على أن يكون التنظيم سريًّا، وأن هذه المعلومات ذكرها سامي شرف في كتابه عن أيامه مع عبد الناصر. وأشار إلى أنه عندما مات عبد الناصر لم ينته النتظيم بل ظل أفراده متغلغلين في الحياة السياسية والثقافية منذ عهد السادات وحتى ثورة يناير، ومن أبرز أعضاء التنظيم/ سيد مرعي، فؤاد علام، عمرو موسى، نبوي إسماعيل، حسن أبو باشا، أسامة الباز، خالد محي الدين، عاطف صدقي، كمال الشاذلي، حسب الله الكفراوي، مفيد شهاب، صفوت الشريف، فتحي سرور، رفعت المحجوب .. وغيرهم كثير ممن ساهموا في إفساد الحياة السياسية في مصر، كلهم كانوا ينتمون إلى التنظيم الطليعي. وختم فهمي تدوينته قائلا: "أنت تعتقد يا صباحي أن جميع القوى تفكر على طريقتكم، لذلك تعبر عن هواجس لا حقائق، ولك أن تعرف أن الإخوان ليسوا عبد الناصر ولا السادات ولا مبارك، بل ليسوا أنت، وظني بك أنك لو فزت بالرئاسة فسوف نصحو يوما لنجد أنفسنا نعيش في عصر "الصباحية".