لا يترك "جيش السبوبة" سلعة مدنية عليها إقبال في السوق المحلي إلا ويسارع إلى الاستيلاء عليها مجانًا من شركات المسلتزمات الطبية واحتكارها، مستغلاًّ في ذلك المجندين كأيد عاملة في مصانعه وشركاته، وعدم دفع شركاته ضرائب أسوة بالشركات المدنية. وكان آخر مظاهر هذا الاستيلاء والاحتكار، قيام جيش الانقلاب بالانقضاض على "سبوبة الكمامات ومواد التعقيم والتطهير"، في ظل الإقبال غير المسبوق من جانب المواطنين عليها خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع استمرار تفشي فيروس "كورونا" محليا وعالميا؛ حيث أعلنت وزارة الإنتاج الحربي في حكومة الانقلاب، طرح عددا من المنتجات الجديدة من مواد التطهير والتعقيم، وكذلك الكمامات، بداية من اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع قيام القنوات الفضائية التابعة للاتقلاب باستضافة عدد من المسئولين بوزارة الإنتاج الحربي، للحديث عن "سبوبة الكمامات". وقامت المواقع الالكترونية التابعه للانقلاب بنشر خبر يفيد بأن "القوات المسلحة اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير لتنفيذ توجيهات السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ حيث تفقد محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، شركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش لمتابعة الإجراءات المتخذة من جانب إدارة الشركة والتأكد من جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ كافة المهام لإنتاج مواد ومحاليل التطهير والتعقيم"، مشيرين إلى "مضاعفة الكميات المعروضة من المطهرات والمحاليل التي تستخدم في أعمال التطهير والتعقيم والسلع الغذائية من خلال منافذ جهاز الخدمات العامة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية". جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تنفيذ هيئة الرقابة الإدارية ومديريات الصحة، والتموين، بالمحافظات، حملات موسعة ضد الصيدليات وأماكن بيع الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى والمطهرات. وذكرت قنوات وصحف الانقلاب أن تلك الحملات أسفرت عن الاستيلاء على (142469) من القفازات الطبية ، وعدد (231) لترًا من المطهرات، و (905) زجاجات كحول و 15000 عبوة كحول وجل، كما تم الاستيلاء أيضًا على (6200) كمامة طبية و300 كيلو من مادة البلاستيك و300 كيلو من الصابون السائل و350 كيلو من مادة الصوديوم، وعدد (6040) عبوة من الأدوية.