تواصلت ردود الأفعال والأصداء الواسعة محليًّا وعالميًّا على قرارات الرئيس محمد مرسي التي صدرت، أمس الأحد، والتغييرات التي أجراها على المؤسسة العسكرية، وذلك لليوم الثاني على التوالي. ففي محافظة البحر الأحمر أيدت القوى السياسية قرارات الرئيس مرسي وخرج العشرات فى مسيرات بميادين الغردقة والسقالة؛ للتعبير عن تأييدهم الكامل للقرارات. وشهدت المسيرات التي ضمت مختلف القوى السياسية من حزب الحرية والعدالة وحزب النور وشباب الثورة والمنظمات الحقوقية هتافات مؤيدة لقرارات الرئيس، معتبرة ذلك انتصارًا للشرعية الثورية. وفى محافظة السويس تباينت ردود أفعال القوى السياسية؛ حيث أجمعت قيادات حزبية بالسويس أن القرارات كانت متوقعة منذ صدور قرارات إقالة رئيس المخابرات السابق ورئيس الحرس الجمهوري السابق. وصرح علي أمين، القيادي بحزب الوفد بالسويس، بأن كل هذه القرارات التي تتخذ هي نتيجة الصراع الفعلي على السلطة في البلاد، وليس كما كان يدعي البعض أن كل شيء بالتنسيق، وأن جميع القرارات تتخذ بالتنسيق بين الرئاسة والمجلس العسكري. وفي محافظة أسوان، أكد محمد عبد الفتاح أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة أن هذه القرارات كان ينتظرها الشعب المصري لعودة الشرعية لرئيس الجمهورية، مطالبا القوى السياسية والثورية الآن بأن تعلن عن دعمها الكامل لهذه القرارات والالتفاف حول الإرادة الوطنية؛ من أجل العمل على بناء الجمهورية الثانية لمصر. واعتبر الشيخ خالد القوصي المسئول الأول للجماعة الإسلامية بأسوان أن القرار يعد البداية الحقيقة للثورة المصرية، وبمثابة انتقال حقيقي لسلطات الرئيس المنتخب، ونفى أن تعد هذه القرارات الخروج الآمن التي رددها البعض حول تسليم السلطة بشكل كامل من المجلس العسكري إلى رئيس الجمهورية. ووصف القرارات بأنها عودة الشرعية للرئيس الذي ارتضاه الشعب، مشيرا إلى أن المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري الذين شملهم القرار سيقبلون هذه القرارات من باب المصلحة الوطنية، ونفى ما أثير أن ذلك سيفتح الباب لصدام وشيك بين المجلس العسكري أو قادة المؤسسة العسكرية في مصر والرئيس المنتخب. ومن جانبه، اعتبر وائل رفعت المتحدث الإعلامي عن شباب ائتلاف الثورة بأسوان أن هذه القرارات تمثل الخروج الآمن الذي وعد به المجلس العسكري منذ 11 فبراير 2011م، متوقعا أن تسهم في إصلاح مسار الحياة السياسية في مصر، ومرحلة التحول الديمقراطي الحقيقي إذا كان هدف مؤسسة الرئاسة منها مصلحة الوطن والثورة وليس لأي اعتبارات أخرى. ودعا حزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وشباب ائتلاف الثورة وعددًا من القوى السياسية بمدينة إدفو شمال المحافظة لتنظيم مظاهرة لتأييد قرارات الرئيس مرسي. وفي محافظة الفيوم، نظمت القوى السياسية والثورية مظاهرات حاشدة تأييدًا ودعمًا للقرارات، وجاء في مقدمة المشاركين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحركة 6 أبريل وحزب البناء والتنمية والاشتراكيين الثوريين وعدد من الحركات والائتلافات الشبابية بالمحافظة. ووصف عدد من قيادات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة القرارات بأنها تدعيم حقيقي للدولة المدنية، وتحجيم صلاحيات المجلس العسكري، وإعادته لدوره الطبيعي في حماية الوطن وإبعاده عن السياسة. وقال علي سيد المنسق العام لحركة 6 أبريل بالفيوم: إن الفرصة باتت متاحة الآن ليعود الجيش لمهمته الأساسية في حماية حدود مصر وأمنها القومي، مؤكدًا أن قرارات الرئيس "ثورية وجريئة" وتحتاج إلى دعم شعبي حقيقي، وتعد بمثابة بداية التحول الديمقراطي الحقيقي وإعادة النظر في مسئوليات المؤسسات السيادية بالدولة، ويمكننا أن نقول إن مصر عادت للمصريين. وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، ومنها: "الشعب يؤيد قرار الرئيس"، و"مرسي رئيسنا هنا بيقرر.. يرحل يرحل حكم العسكر"، و"عشرة أواخر من رمضان شاله طنطاوي وشاله عنان"، و"احنا الصح والفلول غلط".