تواصلت ردود الأفعال والأصداء الواسعة على الصعيد المحلي على قرارات الرئيس محمد مرسي التى صدرت أمس الأحد والتغييرات التي أجراها على المؤسسة العسكرية، وذلك لليوم الثاني على التوالي. وفي محافظة قنا وصف أعضاء ائتلاف شباب الثورة بالمحافظة قرارات رئيس الجمهورية بأنها قرارات ثورية.
وأكد بيان أصدره إئتلاف شباب الثورة بمحافظة قنا أن تلك القرارات أثبتت أن رئيس الجمهورية خرج من رحم ثورة 25 يناير المجيدة لينهي فترات طويلة من حكم العسكر لمصر. وطالب أعضاء ائتلاف شباب الثورة رئيس الجمهورية باستمراره في معركة تطهير كافة مؤسسات الدولة حتى تحقق الثورة أهدافها كاملة، فضلا عن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وحل المحكمة الدستورية العليا وإقالة النائب العام. وقال محمد الفدار عضو ائتلاف شباب الثورة بقنا إن الائتلاف دعا كافة القوى السياسية بالمحافظة لتنظيم وقفة تضامنية لمساندة قرارات مرسي . وقام أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الدينية ومجموعة من ائتلاف شباب الثورة بمظاهرة بميدان الساعة بوسط مدينة قنا تأييدا لقرارات رئيس الجمهورية .
وفي محافظة الفيوم، نظمت القوى السياسية والثورية مظاهرات حاشدة تأييدا ودعما للقرارات، وجاء في مقدمة المشاركين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحركة 6 إبريل وحزب البناء والتنمية والاشتراكيين الثوريين وعدد من الحركات والإئتلافات الشبابية بالمحافظة. ووصف عدد من قيادات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة القرارات بأنها تدعيم حقيقي للدولة المدنية وتحجيم صلاحيات المجلس العسكري وإعادته لدوره الطبيعي في حماية الوطن وإبعاده عن السياسة. وقال علي سيد المنسق العام لحركة 6 إبريل بالفيوم إن الفرصة باتت متاحة الآن ليعود الجيش لمهمته الأساسية في حماية حدود مصر وأمنها القومي، مؤكدا أن قرارت الرئيس "ثورية وجريئة" وتحتاج إلى دعم شعبي حقيقي، وتعد بمثابة بداية التحول الديمقراطي الحقيقي وإعادة النظر في مسئوليات المؤسسات السيادية بالدولة، ويمكننا أن نقول إن مصر عادت للمصريين. وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، ومنها "الشعب يؤيد قرار الرئيس " ، و" مرسي رئيسنا هنا بيقرر " يرحل يرحل حكم العسكر" ، و"عشرة أواخر من رمضان شاله طنطاوي وشاله عنان" ، و" احنا الصح والفلول غلط ".
وفي محافظة أسوان، أكد محمد عبدالفتاح أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة أن هذه القرارات كان ينتظرها الشعب المصري لعودة الشرعية لرئيس الجمهورية.. مطالبا القوى السياسية والثورية الآن بأن تعلن عن دعمها الكامل لهذه القرارات والالتفاف حول الإرادة الوطنية من أجل العمل على بناء الجمهورية الثانية لمصر.
وإعتبر الشيخ خالد القوصي المسئول الأول للجماعة الإسلامية بأسوان أن القرار يعد البداية الحقيقة للثورة المصرية ،وبمثابة انتقال حقيقي لسلطات الرئيس المنتخب، ونفى أن تعد هذه القرارات الخروج الآمن التي رددها البعض حول تسليم السلطة بشكل كامل من المجلس العسكري إلى رئيس الجمهورية.
ووصف القرارات بأنها عودة الشرعية للرئيس الذي ارتضاه الشعب.. مشيرا إلى أن المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري الذين شملهم القرار سيرتضوا هذه القرارات من باب المصلحة الوطنية، ونفى ما أثير أن ذلك سيفتح الباب لصدام وشيك بين المجلس العسكري أو قادة المؤسسة العسكرية في مصر والرئيس المنتخب.
ومن جانبه، اعتبر وائل رفعت المتحدث الاعلامي عن شباب ائتلاف الثورة بأسوان أن هذه القرارات تمثل الخروج الأمن الذي وعد به المجلس العسكري منذ 11 فبراير 2011، متوقعا أن تسهم في اصلاح مسار الحياة السياسية في مصر ومرحلة التحول الديموقراطي الحقيقي إذا كان هدف مؤسسة الرئاسة منها مصلحة الوطن والثورة وليس لأى اعتبارات أخرى.
ودعا حزب الحرية والعدالة والجماعة الاسلامية وشباب ائتلاف الثورة وعدد من القوى السياسية بمدينة إدفو شمال المحافظة لتنظيم مظاهرة لتأييد قرارات الرئيس مرسي. وفي محافظة البحر الأحمر أيدت القوى السياسية قرارات الرئيس مرسي وخرج العشرات فى مسيرات بميادين الغردقة والسقالة للتعبير عن تأييدهم الكامل للقرارات . وشهدت المسيرات التى ضمت مختلف القوى السياسية من حزب الحرية والعدالة وحزب النور وشباب الثورة والمنظمات الحقوقية هتافات مؤيدة لقرارات الرئيس، معتبرة ذلك انتصار للشرعية الثورية .
وفى محافظة السويس تباينت ردود أفعال القوي السياسية، حيث أجمعت قيادات حزبية بالسويس أن القرارات كانت متوقعة منذ صدور قرارات إقالة رئيس المخابرات السابق ورئيس الحرس الجمهوري السابق. وصرح علي أمين، القيادي بحزب الوفد بالسويس، بأن كل هذه القرارات التي تتخذ هي نتيجة الصراع الفعلي علي السلطة في البلاد، وليس كما كان يدعي البعض أن كل شئ بالتنسيق وأن جميع القرارات تتخذ بالتنسيق بين الرئاسة والمجلس العسكري.