قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية إن د. محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين سخر من سلسلة المحاكم الجماعية ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وطالب القضاة بعدم السماح بتسييس القضاء، وذلك خلال محاكمته أمس الثلاثاء مع 50 آخرين. وأضافت الشبكة في تقريرها المنشور أمس أن المحاكمة شهدت العديد من التوترات والتي تحظى بها جميع المحاكمات التي عقدت لمناهضي الانقلاب العسكري، لافتة إلى قيام أنصار الشرعية بالهتاف ضد المحاكمة والانقلاب من داخل قفص الاتهام. وتابعت الشبكة أن المحاكمة الجديدة لبديع ورفاقه تأتي على خلفية اتهامات بالتخطيط لإسقاط الدستور وإنشاء حكومة بديلة وخطف "عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب العسكري، مشيرة إلى أن المحاكمات الجماعية ضد أنصار الشرعية هي أحدث مرحلة من مراحل الحملة القمعية الثقيلة التي تشنها الحكومة المدعومة من الجيش ضد أنصار الرئيس محمد مرسي ورافضي الانقلاب العسكري، حيث تم القبض على أكثر من 16 ألف شخص من بينهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين فضلا عن مقتل المئات. ولفتت الشبكة إلى الانتقادات الحقوقية المحلية والدولية الموجهة إلى النظام العسكري في مصر خاصة بعد الحكم الجماعي بإعدام أكثر من 500 شخص من رافضي الانقلاب بزعم اشتراكهم في قتل ضابط شرطة بعد محاكمة استمرت جلستين فقط. ووصلت الشبكة سرد ما دار أثناء محاكمة بديع الذي قاله للقاضي أنه "قد يواجه عقوبة الإعدام في محاكمة لم يحضرها أبدا لأسباب أمنية"، في إشارة إلى محاكمة المنيا وهذا يعني أنه مدرج رسميا باسم "غيابيا" في هذه القضية على الرغم من انه قيد الاحتجاز في سجن القاهرة. وتساءل بديع هل هذا هو القانون؟ .. هل هذا هو القضاء ؟؟ وطالب بديع عموم القضاة بعدم قبول ممارسات القضاة الآخرين الذين يهينون مهنة القضاء في مصر. وأشار بديع إلى مقتل نجله على يد الشرطة وكذلك مقتل نجلة د. محمد البلتاجي على يد الشرطة وتعجب من اتهامهما بعد ذلك بالوقوف خلف عمليات القتل مضيفا "هذا انقلاب حقيقي". وقالت الشبكة أن الحملات القمعية للانقلاب قد توسعت في الشهور الأخيرة لتشمل المعارضين العلمانيين فضلا عن الإسلاميين. وكانت منظمة العفو الدولية قد وصفت حكم الإعدام الجماعي الذي صدر الاسبوع الماضي ب "مهزلة العدالة في مصر" وطالبت السلطات بإجراء محاكمة عادلة ونزيهة.