بدأت صباح اليوم الانتخابات المحلية في تركيا في ظل أجواء سياسية وشعبية وإقليمية متوترة حيث تحظى هذه الانتخابات باهمية خاصة وترقب محلي ودولي أيضا لأنها ستعكس حجم شعبية الحزب الحاكم "العدالة والتنمية" أمام المعارضة التركية حيث يتنافس 26 حزب سياسي على الفوز بأصوات 52 مليون ناخب تركي. وتهتم الأحزاب والقوى السياسية بشكل خاص ببلدية اسطنبول التي قال عنها أردوغان في أحد خطاباته أن "الفائز باسطنبول هو الفائز بتركيا" وتعتبر اسطنبول أكبر مدن تركيا ويبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة موزعين على جميع الأعراق المكونة للمجتمع التركي. ويعتمد أنصار حزب العدالة والتنمية على الترويج لمرشحيهم وخاصة في بلدية اسطنبول على المكانة التي يحظى بها أردوغان زعيم الحزب داخل نفوس الأتراك وإلى الانجازات الكبيرة التي حققها عمدة اسطنبول قدير توباش الذي فاز عن حزب العدالة والتنمية في 2003. وتلعب المعارضة على الاستفادة من التسريبات الأخيرة ضد حزب العدالة والتنمية للتشكيك في نزاهة الحكومة حيث توقع خبراء ان تأتي هذه التسريبات بنتائج عكسية في الشارع التركي وترفع من أسهم حزب العدالة والتنمية لإدراك الشعب أن هناك حملة تشويه مقصودة ضد الحزب الحاكم بقيادة أردوغان.