أكد الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، أن أسوأ دلالات ترشح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى للرئاسة هو تحول الجيش إلى «حزب سياسى»، معتبرا أن هذا الإعلان يؤكد أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكرى وأكبر عملية نصب سياسى شهدتها البلاد. وقال الزمر، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "أهم دلالات ترشح السيسى رئيسًا للجمهورية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح حزبًا سياسيًّا يرشح من بين أعضائه رئيسًا للجمهورية، ينافس من لا قبل لهم بمنافسته إذا سمح لهم بذلك". وأضاف الزمر أن اقتحام القوات المسلحة الساحة السياسية بهذا الشكل يدل على غياب الحس الوطنى لدى من ورط الجيش فى هذا المستنقع، فالعواقب وخيمة جراء فشل مرشح الجيش فى مهمة رئيس الجمهورية وهو متيقن، والعواقب وخيمة إذا وقف قادة الجيش خلف رجلهم عندما يخرج الشعب ليقول له ارحل، أو على حد قوله هو "مع السلامة". واعتبر أن الدفع بالسيسى مرشحًا هو محاولة جديدة من قبل المجلس العسكري للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية المستقلة عن الدولة، والتى توفر لهم نفوذا ممتدا ورغدا فى العيش، فى الوقت الذى يتضور فيه الشعب جوعًا. ويرى الزمر أن السيسى ليس مرشحا مصريا بقدر ما هو مرشح قوى دولية وإقليمية تحافظ على مصالحها قائلا: "كل القرائن تؤكد أن السيسى ليس مرشحا لمصر بقدر ما هو مرشح قوى دولية وإقليمية ترى فيه تحقيقا لمصالحها فى المنطقة، بل ومصالحها داخل مصر". واتهم السيسى بأنه حول القوات المسلحة إلى شركة خاصة يقوم هو بترتيب أوضاعها لمصلحته الشخصية، ثم ينتقل إلى موقع آخر يستكمل من خلاله عملية سرقة إرادة الشعب ونهب قوته وتوهين صحته. وأنهى كلامه قائلا: "ترشح السيسي يعنى أن 30 يونيو هى أكبر عملية نصب سياسى أفضت إلى أبشع انقلاب عسكري، وأن كل من شارك فيها ملزم باعتذار واجب للشعب المصرى عن كل ما جرى منذ 30 يونيو وحتى اليوم، وعن وصول السيسى رئيسا للجمهورية وعن كل ما سيرتكبه بحق هذا البلد".