أشم رائحة كريهة تخرج من أفواه تلك الوجوه الصفراوية التي لاتزال تبحث لنفسها عن وسيلة للتسلل إلي آذان المصريين. هذه الوجوه الكريهة فشلت في إفساد العلاقة بين الشعب وجيشه، ولم تنجح في الفصل بين القيادة وجنودها، واكتشف المصريون حقيقتها ولم تعد تنطلي عليهم تلك الحيل الرخيصة، وواصل الجميع دعمهم لمشروع الدولة الوطنية الحديثة الذي يحمله ويحميه الجيش. الأبواق المشبوهة بدأت في استخدام ورقتها الأخيرة للإبقاء علي مشروعها بالحيلولة دون استمرار الفريق أول عبدالفتاح السيسي في تصدر المشهد كقائد ولد من رحم ثورة 30 يونيو التفت حوله الجماهير ورفعته إلي جوار الزعماء الخالدين كالرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وجدت الجماهير ضالتها في الفريق السيسي زعيما رفض التبعية وحرر الإرادة وأعاد مصر فاعلة كما كانت قبل عام 1973. الصفراويون يعلمون أن صحوة المارد المصري في 30 يونيو لن تحقق أهدافها ويسهل ضربها ما لم تتوج بتلبية مطلب جموع الشعب بترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، ويصعب بل يستحيل التصدي لتلك الجموع الغفيرة في حال فوز مصر بزعيمها التي صنعته الجماهير التي وثقت فيه فهتفت له في الميادين. تشويه الرجل وكسر الإجماع الشعبي حوله ومنعه من الوصول للرئاسة، هدف لخطة تعمل عليها أجهزة مخابرات دولية وإقليمية منذ التعبئة العامة للمصريين في 26 شيوليو والتي أربكت كل الحسابات في الداخل والخارج. الوجوه الصفراوية ومعها فلول الإخوان وتيارات الإسلام السياسي بدأت التحرك بالحديث عن مطالب إسرائيلية وترحيب صهيوني داخل أمريكا بالسيسي رئيسا وبدأت الجزيرة في إبراز شائعات منقولة عن شهود زور حول تاريخ أسرته ونسبه بالإضافة إلي تهديدات مرتقبة حول محاصرة مصر دوليا في حال فكر السيسي في الترشح للرئاسة! الرجل الذي أدي التحية العسكرية للشعب وانحاز لمطالبه في 30 يونيو، ولبت الجماهير نداءه في 26 يوليو لا يملك إلا أن يستجيب لمطالب وتطلعات المصريين وحقهم في مرشح رئاسي تحدي العالم استجابة لمطالبهم المشروعة. والشعب إذا أمر فلا يملك الفريق السيسي سوي أن يستجيب لأمره.