كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مفاوضات تجري بين مصر والولايات المتحدة من أجل حزمة من المساعدات الأمنية عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع برفح وأسفر عن مقتل 16 من قوات حرس الحدود وإصابة 7 آخرين, مشيرة إلى أن هذه المساعدات من أجل القضاء على الفراغ الأمني المتفاقم في شبه جزيرة سيناء على حد وصف الصحيفة. وأضافت نيويورك تايمز أنه بعد الهجوم الإرهابي الغادر الذي شهدته سيناء شددت السلطات الأمنية قبضتها على المنطقة وبدأت عمليات عسكرية لتطهير شبه جزيرة سيناء من البؤر الإرهابية والقبض على المسلحين. وتابعت الصحيفة في تقريرها أن الجانبين المصري والأمريكي يسرعان المحادثات حول تفاصيل المساعدات الأمريكيةالجديدة والتي تشمل معدات عسكرية وتدريب لقوات الشرطة والمراقبة الإلكترونية والجوية. ولفتت الصحيفة إلى ما وصفته ب "العلاقة العميقة" بين الجيش المصري والأمريكي منذ فترة طويلة مشيرة إلى أن توثيق هذه العلاقة أصبح ملحا لمواجهة التهديد المشترك من التطرف الأمر الذي سيتغلب على تحفظات بعض الدوائر السياسية في واشنطن حول انتماء الرئيس مرسي الإسلامي. وقالت الصحيفة إن البنتاجون الأمريكي يناقش مجموعة متنوعة من الخيارات لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات المسلحة والشرطة المصرية في سيناء. ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تفصح عن هويتهم أن المساعدات تشمل أيضا التنصت على محادثات المتشددين الذين يشتبه بأنهم يخططون لشن هجمات وذلك عن طريق التقاط صور ولقطات عبر الأقمار الصناعية.