في جريمة جديدة ترتكبها مليشيات الانقلاب العسكري الدموي، قامت أمس قوات أمن الانقلاب فى بورسعيد بفض مسيرة بعد منتصف الليل كانت قد انطلقت من محيط مسجد الغفور الرحيم بحي الزهور واعتقلت 11 من رافضي الانقلاب بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 عاما و17 وهم محمود محمد سمير، ومحمود أحمد شلبى، وحمزة أحمد محمد عيسى، وصلاح الدين محمد شتات، وأحمد سامح محمد منصور، وأحمد محمد عبد الرحيم، وعمر جمال الطيب، ومحمد فتحي السادات الحسيني، وشريف حسن هريدى، وأحمد عصام الدين جمعة، ويوسف إيهاب أبو وردة. واقتادتهم مليشيات الانقلاب إلى قسم شرطة الزهور، حيث أكدت مصادر قيام قوات شرطة الانقلاب بتعذيب المعتقلين والأطفال وصعقهم بالكهرباء في مناطق حساسة من الجسد. من جانبه، حمل التحالف الوطني لدعم الشرعية ببورسعيد -في بيان له- مديرية أمن بورسعيد ومأمور قسم الزهور وضباط القسم مسئولية سلامة هؤلاء المعتقلين، ومسئولية أمن وسلامة الأطفال المعتقلين، مطالبين بإعمال صوت العقل، وألا يكونوا ممن قيل فيهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْم}. واستنكر البيان منع قوات الانقلاب من دخول الطعام والملابس للأطفال المعتقلين في ظل الشتاء القارس، وتساءل عن دور المنظمات الحقوقية، وصمت النيابه العامة ببورسعيد عن الانتهاكات التي ترتكب يوما بعد يوم داخل الأقسام والمعتقلات. كما تساءل التحالف -في بيانه- هل ستقوم النيابة بحبس هؤلاء الأطفال وتغيبهم داخل السجون إرضاء لرغبة انقلاب لا يرضى عنه الشعب؟ أما يكفى أن سجن بورسعيد قد اكتظ بالشرفاء من أبناء البلد دون تهم أو أدلة إلا أنهم أرادوا أن يدافعوا عن حريتهم وإرادتهم بطرق سلمية؟ هل ستنتصر النيابة اليوم للحق وللإنسان وللطفولة وللشباب الذين هم مستقبل البلاد وتفرج عنهم بعدما هاجمتهم الداخلية بطريقة همجية وأوقعت بهم التعذيب والضرب فى قسم شرطة الزهور؟ واختتم التحالف بيانه موجها خطابه للقيادات الأمنية بالمحافظة، أين مدير الأمن مما يحدث للأطفال والشباب والإنسان الذين تنتهك كرامتهم وإنسانيتهم داخل أقسام الشرطة ويمنع عنهم الطعام والشراب والغطاء؟ أليس لكم أولاد؟ لم تعد الشرطة فى خدمة الشعب بل صارت أداة لتعذيب الشعب، سيسقط الانقلاب، وسيُحاسب كل من أهان الشعب وداس على حريته وكرامته، فعلى الجميع أن يعمل للغد ويتدارك الموقف قبل فوات الأوان. وسنظل نصدح بالحق بالطرق السلمية حتى تعود الحرية للوطن وتتحرر إرادة الشعب.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.