كشف أحد أعضاء فريق الدفاع عن معتقلي "الإخوان المسلمين" رفض ذكر اسمه - لدواعٍ تتعلق بملاحقته أمنيا - أن فريق الدفاع في قضية أحداث "البحر الأعظم" الملفقة للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من قيادات الجماعة، طالب هيئة المحكمة في جلسة أمس الأربعاء بإثبات صحيفة الحالة الجنائية للشهود الذين تناقضت أقوالهم خلال إدلائهم بالشهادة، متهما إياهم بأنهم "مرشدين" تابعين للأجهزة الأمنية . وروى المحامي تفاصيل الشهادة قائلاً: "سأل القاضي الشاهد الأول: مين اللي ضرب عليكم نار في شارع البحر الأعظم؟ فكانت الإجابة: الإخوان يا فندم! فأردف القاضي: ضربوكم بإيه؟ فأجاب: بالآلي يا فندم! فسأل مجددًا: الكلام ده حصل إمتى؟ فأجاب الشاهد: بعد صلاة التراويح. ثم توجه القاضي لباقي الشهود الذين اتفقوا مع الشهادة السابقة قائلاً: هل رأيتم اللي ضربوكم تحديدا؟ فأجابوا: لا يا فندم! فأردف القاضي: ليه مشفتهومش؟ فكانت إجابتهم: النور كان قاطع والجو كان عتمة!". وكشفت هيئة الدفاع عن تناقضات الشهود في الجزء الثاني من الشهادة والمتعلق بشخصية الذين أطلقوا النيران وأماكن إطلاقها، حيث قال القاضي: عرفتم إزاي إنهم إخوان؟ فقالوا: كانوا لابسين كلاسين وجلاليب بيضا وقصيرة ودقنهم طويلة! فسأل القاضي: الضرب كان جاي منين تحديدا؟ فقال بعضهم: من بيت دكتور عزت صبري الإخواني، وقال آخرون: من بيت الدكتور ماهر الإخواني! وقال غيرهم: من كوبري الجيزة! وقال غيرهم: من الشوارع الجانبية يا فندم! وكشفت الإجابة عن السؤال المتعلق بكيفية معرفة الشهود بانتماء المتظاهرين إلى الإخوان عن فبركة وكذب شهادتهم – بحسب المحامي – فحين سألهم القاضي: وعرفتم منين إن اللي كانوا في المسيرة كلهم إخوان؟ أجابوا: أصلهم يا فندم كانوا رافعين شعار رابعة!! رغم أن الأحداث كانت يوم 6 رمضان، أي قبل فض رابعة وظهور هذا الشعار بشهر!.