أجلت محكمة جنايات بنها المنعقدة بأكاديمية الشرطة ثاني جلسات محاكمة 33 متهمًا من المسلمين والمسيحيين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص إلى جلسة 24 أغسطس لاستكمال سماع شهود الإثبات. صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى محمد مشرف، وعضوية المستشارين علاء الدين شجاع، والدكتور أشرف قنديل بسكرتارية عاصم رسلان وغيث الله عبد الصبور. كانت أكاديمية الشرطة قد شهدت اليوم حضورًا مكثفًا لأهالي المتهمين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص والمتهم فيها 33 متهمًا من المسلمين والمسيحيين حيث حضر الأهالي من الصباح الباكر وسمح رجال الأمن على البوابة رقم "8" بالدخول لحضور ثاني جلسات أبنائهم من المتهمين. وشهدت الأجواء تعاونًا بين الأهالي ورجال الأمن، حيث تم إدخالهم القاعة بكل سهولة دون أي مناوشات على عكس الجلسة الماضية وخضعوا الأهالي للتفتيش الدقيق جدًا دون اعتراض منهم على ذلك. قبل بدابة الجلسة دخل المتهمون قفص الاتهام ووقف الأهالي حول القفص لرؤية أبنائهم المحبوسين، ووقفت إحدى السيدات قائلة بصوت مرعوش لابنها "أنت وحشتني أوي". وأمرت المحكمة بإخراج جميع الشهود من قاعة المحكمة حتى يتم استدعاؤهم واحد يلو الآخر طبقًا للقانون. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا ونادت المحكمة على المتهمين وأثبتت حضورهم بمحضر الجلسة. ثم استمعت إلى الرائد شريف محمد نبيل، ضابط التحريات، والذي أكد أن سبب الواقعة تعود إلى الرسومات التي قام برسمها بعض الأطفال المسيحيون على المعهد الأزهري، وكانت عبارة عن علامات النازية والصليب ثم تطورت الأحداث إلى مشاجرة بين المتهم فاروق عوض والطرف الآخر، عندما قال لهم "امشي يا ابني أنت وهو من هنا مترسمش الصليب على الأزهر". وأكد الضابط أنه كان هناك تطور سريع ومتلاحق للأحدث وتجمع أهالي المنطقة وحدثت مشاجرة كبيرة توفي على أثرها المجني عليه الأول الذي أطلق عليه الرصاص المتهم "نجيب إسكندر". وقال الضابط للمحكمة إن التحريات أكدت أن هناك مشاحنات بين الطرفين واحتقان شديد بعد سقوط ضحايا وقال إن المسلمين قالوا "هناخد حقنا من المسحيين"، ولكن الأمن فقد السيطرة على الوضع، لأن طلقات الرصاص كانت متلاحقة وبشكل عشوائي ولم يتمكن الامن من التدخل لتهدئة الوضع واسترجاع الحالة الأمنية للمنطقة. وعندما سألته المحكمة عن دور المتهمين من الثاني والسادس في الأحداث.. أجاب الضابط أنه لم يتذكر وأن الأدوار مثبته في تحقيقات النيابة العامة.. كما أنه قال إنه غير متذكر نوع الأسلحة التي حملها المتهمون ثم وعاد وعدل عن أقواله وقال إنها " طبنجات " .. كما أنه أكد أنه لم يتذكر اسم الشخص الذي عنف الأطفال الذين قاموا بالرسم على المعهد الأزهري، وأن اسمه موجود في محضر التحريات النهائية. وأشار إلى أن التحريات لم تتوصل إلى محدث إصابة المسيحيين الخمسة الذين توفوا في الأحداث، وأن البحث مازال ساريًا حتى الآن عن الفاعل الأصلي، كما أكد أنه لا يعرف عما إذا كان هناك مشاكل سابقة بين الطرفين من عدمه وأنه لا يعرف إذا كانت الأحداث مشاجرة واحدة أم مشاجرتين ولكنه أوضح أن الأحداث كانت متلاحقة وسريعة ومرتبطة ببعضها البعض. كما أنه لا يتذكر توقيت وصوله إلى مسرح الجريمة لأنه عندما وصل بعد ورود المعلومات إليه من مصادره السرية كان الأهالي قد قاموا بنقل المجني عليه المتوفى. وكان رده على كل الأسئلة التي وجهتها المحكمة له بأنه غير متذكر، مما أثار حفيظة المحكمة قائلة "مينفعش كدة دي قضية قتل"، والدفاع الذي قال "من لا يتذكر لا يسأل"، وقال أحدهم "أنا عايز أعرف أنت متذكر إيه"، وتابع "المفروض أنت تكون أحرص مننا على إظهار الحق" وطلبوا متهكمين من المحكمة إعطاء الشاهد صورة من محضر تحرياته ليطلع عليها حتى يتمكن من الإجابة عليهم. وبرر الشاهد عدم معرفته وتذكره بأنه تولى العمل بقسم الخصوص بدأ من أغسطس 2012 حتى الآن. وصفق أهالى المتهمين عندما طلب القاضى من الحرس نقل الشاهد الثانى من غرفة المداولة إلى مكان آخر لعدم شهادة زميله بناء على طلب هيئة الدفاع وشهدت القاعة تصفيقًا حادًا من الأهالي مرة ثانية عندما تهكم الدفاع على الشاهد قائلا " شاهد مشفش حاجة يافندم " .. كلاكيت ثانى مرة الشاهد الثانى فى قضية فتنة الخصوص: أنا مش متذكر وجي من سينا والقاضي كده ما ينفعش تبقى ضابط ويصرفه.. والدفاع يتمسك بسماعه استمعت المحكمة إلى الشاهد الثاني في قضية الفتنة الطائفية بالخصوص، وهو الملازم محمد الجمل من مباحث قسم المرج وحلف اليمين ونبهت المحكمة عليه أنه حلف اليمين وأن الله شاهد عليه في السماء والمحكمة في الأرض. وسألته المحكمة هل شاركت في أي إجراءات بالقضية فأجاب بأنه موجود في القضية منذ اندلاع الأحداث وهو شارك أيضًَا في القبض على المتهمين. وقام الدفاع بمقاطعة الشاهد قبل إبداء شهادته، فرد القاضي "دم الناس اللي راح ده إحنا كمان زعلانين عليه .. وسبنا نحقق العدل". فرد المحامي المسلم "المسيحيين دول حبايبنا وعايزين نعرف مين اللي قتلهم". وفي أول سؤال للشاهد "ما هي معلوماتك عن الواقعة؟" كانت إجابته "مش متذكر أوي التفاصيل لأني كنت في مهمة في سيناء ولسه راجع". فردت المحكمة عليه "لازم تكون عارف أنت عملت إيه في القضية وإلا مينفعش تكون ظابط". وقال الشاهد في أقواله أنه ورد إليهم بلاغ من النجدة وجاء بعض الأشخاص لديوان القسم للإبلاغ عن الواقعة وذهب ومأمور القسم والرائد شريف شوقى إلى موقع الأحداث ولم يعثروا على جثة المجنى عليه فى مكانها حيث قام الأهالى بنقلها إلى أحد المنازل. ووجه له القاضي والدفاع عدة أسئلة إلا أن الشاهد تمسك بقول واحد وهو "المكتوب في المحضر وأنا متمسك بما جاء بأقوالي في النيابة ولا أتذكر كل شيء". وثار الدفاع لاتباع الشاهد الثاني نفس منهج الشاهد الأول موجهين حديثهم للقاضي قائلين "ما ينفعش كده يا ريس احنا عايزين حد كفاءة يتكلم"، فرد القاضى "اترفعوا فى ضوء على أقوالهم". وأضاف الشاهد بأن تحرياته من مصادره السرية أكدت له أن المتهمين ارتكبوا تلك الجرائم التي وجهت إليهم, وفي سؤال من الدفاع للشاهد عن المتهمين العشرة الذين تم إلقاء القبض عليهم بمعرفته ومنهم أربع متهمين أحيلوا على ذمة قضية أخرى فقال الشاهد "إحنا عملنا كده بناءً على محضر تحريات يمكن يكونوا عملوا حاجة"، مما أثار حفيظة الدفاع وطلب من المحكمة أثبت كلمة "يمكن" في محضر الجلسة واستاء القاضى من عدم إجابة الشاهد على الأسئلة وأمر بصرفه والتوقيع على أقواله إلا أن الدفاع صمم على استكمال استجوابه فأعادته المحكمة مرة أخرى للمثول أمامها على منصة القضاء قبل توقيعه على أقواله. واجه أحد أعضاء هيئة الدفاع الشاهد بمحضر تحرياته وقرار واستصدار ضبط واحضار المتهمين وقال له انت طلبت استصدار ضبط واحضار احمد شحتة النجار وخالد نجيب محمد عزت ابو المكارم من النيابة وعند القاء القبض على المتهمين احضرت متهمان آخران وهما الخطيب محمد نجيب عزت والشهير بخالد بيبو واحمد محمد العراقى بدلا من أحمد شحته فمن هو المتهم فيهم فرد الشاهد المتهم هو اللى موجود فى القفص الآن وهما احمد محمد العراقى والخطيب محمد نجيب فقال له الدفاع هدا يشير على تناقض بين اذن النيابة ومحضر القاء القبض عليهم فرد الشاهد " أصل المصادر السرية كانت قالتلنا على الأسماء الأولى وعناوينهم وعندما توجهنا لالقاء القبض عليهم وجدنا ان المصادر السرية كانت غير متاكده من أسمائهم ولكنها تعلم مكان اقامتهم فغضب الدفاع وقال للمحكمة أنا سأتهم هدا الضابط بالتزوير فى محرر رسمى , واستفز الدفاع من قول الشاهد "انا مش متذكر وكل حاجة مكتوبة فى المحضر وردد قائلا علشان خاطر ربنا ما يقوليش انا مش متذكر تانى يا فندم احنا فى محراب العدالة والله يا سعادة الريس احنا مالينا غير ربنا وعدالتكم المصدر السرى هو مجرى التحريات وليس الضباط واحنا متنازلين عن سماع شهادتهم ورفعت المحكمة الجلسة